وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن إيران حولت مياه نهر الكارون إلى منطقة الأهواز، وهو ما تسبب في كارثة كبرى، الفترة الراهنة، إثر النقص الكبير الذي تزامن معه النقص في المياه القادمة من تركيا، خاصة وأن العراق يعتمد، بشكل كامل، على المياه المقبلة من العراق وإيران، وهو الأمر الذي يهدد الملايين من المواطنين.
نفوق الأسماك
وأضاف أن توابع نقص المياه ستضطر الأهالي للهجرة من الجنوب إلى الوسط والشمال باتجاه المياه العذبة، خاصة أن المحاصيل الزراعية باتت معرضة لكوارث أخرى لندرة المياه، كما أن الحكومة منعت زراعة محصول الأرز في الجنوب، وقننت زراعة المحاصيل الأخرى، وهو ما سيدفع الجميع إلى البحث عن أماكن بها زرع وماء وحياة.
وشدد على أن سوء الإدارة منذ العام 2003، حتى اليوم تسبب في الكوارث الحالية، خاصة أن ملف المياه لم يدر بالشكل المطلوب الذي كان يتطلب إقامة السدود للحفاظ على المياه، بدلا من تركها تذهب إلى البحر، كما يتطلب الأمر الاستعانة بمياه الأمطار التي تنزل في إقليم كردستان، والتي يمكنها أن تغني العراق عن مياه إيران وتركيا.
تعليق الزراعة
ضوابط ومحددات بيئية
وتابع البيان: "أن عدم الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية من خلال وجود أعداد كبيرة من المتجاوزين من مربي الأسماك بالأقفاص العائمة، وكذلك كثافة التربية في وحدة المساحة "25 سمكة للمتر المكعب الواحد"، أدت إلى نقص الأوكسجين وتحفيز الإصابات الفطرية والبكتيرية، نتيجة تخمر مخلفات الأعلاف وفضلات الأسماك في قاع النهر الراكد، وانبعاث غاز الأمونيا نتيجة التحلل، مما أدى إلى تعفن الأسماك، وبالتالي نفوقها.
كما هو الحال بالنسبة للمياه المقبلة من إيران، والتي حول مسار بعضها، بشكل كامل، الأمر الذي يهدد مساحات شاسعة بالجفاف.