وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن ستافان دي ميستورا كان همه الأول هو تنفيذ الرغبات الأمريكية كاملة في سوريا، والتي كانت بدورها تصب في مصلحة وتحركات التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، أي أن الولايات المتحدة كانت تستخدمه لصالح الإرهاب والإرهابيين.
وتابع "إذا سار بيدرسون على نهج سلفه دي ميستورا، فإن الأزمة ستظل معلقة ولا تجد أي حلول، إلا من جانب الأصدقاء الروس والإيرانيين والأتراك أيضا، وهؤلاء بالطبع سوف تحارب الولايات المتحدة الأمريكية جهودهم كما تفعل في الوقت الراهن، أما إذا اتخذ من موقعه الجديد وسيلة لحل الأزمة بنية صادقة، فأعتقد أننا سنشهد انفراجة قريبة في الأزمة السورية".
ولفت السياسي السوري إلى أن سوريا لم ترفض أو تعترض من قبل على الاختيارات الأممية للمبعوثين، كنوع من إثبات حسن النية تجاه رغبتها في حل الأزمة بشكل يحمي مصالح الجميع، ولكن الشاغل الأول لدى الدولة السورية هو وحدة الأراضي واستقرار الأوضاع والأمن، والحياة الكريمة للشعب السوري، وهو ما لم يحرص عليه دي ميستورا.
وأوضح الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، أن هناك إطار كبير من القيم والمثل، وضعه ميثاق الأمم المتحدة، نطالب غير بيدرسون بأن يسير عليه، لا نطالبه بأن ينحاز إلى الدولة السورية، ولكن نريد منه أن يعمل لصالح وحدة الأرض والشعب السوري، ولنترك السوريين يقرروا مصيرهم بأنفسهم، دون ضغوط خارجية أو تدخلات أمريكية لصالح الإرهاب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، تعيين الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسون، مبعوثا خاصا إلى سوريا، خلفا لستافان دي ميستورا.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت الخميس الماضي، عن ترحيب بلادها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، تعيين غير بيدرسون، مبعوثا خاصا له إلى سوريا.
وأعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، اليوم الأحد، أن سوريا كما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه.
ونقلت جريدة الوطن عن المقداد قوله: "إن سوريا وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب.