وقال مراسل سبوتنيك: إن المجموعات المسلحة المنتشرة في سهل الغاب التابعة لفصيلي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب" قامت باستهداف أحد مواقع الجيش السوري على محور بلدة المشاريع بصواريخ "تاو" أمريكية الصنع ما تسبب بمقتل ضابط برتبة عقيد، وإصابة 8 آخرين.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش السوري قامت بالرد على مصادر الإطلاق وبشكل مكثف عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين على محاور الزيارة والمنصورة وخربة الناقوس.
وكشف المصدر أن هذا الاستهداف جاء ليؤكد مجددا أن المجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال تحتفظ بسلاحها الثقيل في المنطقة منزوعة السلاح على الجبهات مع الجيش السوري في أرياف إدلب وحماة.
وتشهد جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي ارتفاعا في وتيرة التصعيد والاستفزازات، من خلال اعتداءات الميليشيات الإرهابية اليومية على نقاط الجيش السوري وعلى الأحياء السكنية.
وصعدت المجموعات المسلحة المنتشرة في سهل الغاب خلال الأيام الأخيرة من وتيرة استهدافها لمواقع الجيش السوري بالقذائف الصاروخية.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، الماضي أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وغيرهم من المتطرفين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" الإرهابي الذين بقوا في محافظة إدلب السورية يحاولون إفشال تنفيذ اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح التي أبرمت بين روسيا وتركيا في سوتشي يوم 17 سبتمبر، مشيرة إلى أن المسلحين يواصلون قصف مواقع القوات الحكومية السورية جنوب محافظة إدلب وشمال غرب محافظة حماة.
وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين فإن التنظيمات المسلحة مستمرة في نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح" بحسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إدلب في سوتشي شهر أيلول سبتمبر الماضي، كما تستمر هذه التنظيمات بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب، في وقت تكشف فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها، وخاصة في مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور وريف حلب.