قال أستاذ القانون الدستوري المغربي، رشيد لزرق، إن العاهل المغربي قدم مقترحا عمليا لإنهاء الخلاف غير المبرر بين المغرب والجزائر، مضيفا لـ"سبوتنيك" أن المغاربة يعرفون جيدا أنه إذا أقيم استفتاء شعبي في الجزائر سيكون لصالح توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ولهذا بادر الملك بنفسه بتوجيه الدعوة للجزائر ليؤكد على الإرادة المغربية الفاعلة والجدية في طي الخلاف، بين البلدين عن طريق خلق آلية سياسية مشتركة للحوار المباشر مع الجزائريين؛ والتباحث حول القضايا الخلافية بينهما.
وأشار الخبير المغربي إلى أن الحدود المغربية الجزائرية تكاد تكون الحدود الوحيدة في العالم المقطوعة بين بلدين، والملك دعا الجزائر إلى فتح قنوات الحوار الثنائي المباشر مع الجزائر، لتبديد الجمود في العلاقات بين البلدين وفق الوضوح والمسؤولية والاحترام المتبادل لسيادة البلدين، على أساس رؤية مدمجة واقعية من أجل إعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
ولفت الخبير المغربي إلى أنه في حال استجابة الجزائر لدعوات طي الخلاف، سيكون عنوان المرحلة القادمة بين البلدين هو"التنمية المشتركة وتعزيز التنسيق والتشاور الثنائي في القضايا الإقليمية المهمة، مثل الهجرة والإرهاب".