وبحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، قال المتحدث باسم القوات المسلحة في صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله، إن "الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية عسكرية نوعية في منطقة كيلو 16، أو ما أصبح يعرف بمثلث الموت، حيث تم استدراج قوات العدو إلى حقل ألغام في منطقة مفتوحة، الأمر الذي أدى إلى مصرع العشرات من قوات العدو وفرار من تبقى".
وأضاف العميد سريع، أن "قوات العدو حاولت التقدم باتجاه مطار الحديدة، وكذلك باتجاه شمال الكيلو 16، إلا أنها انكسرت بعد تصدي قوات الجيش واللجان الشعبية لها".
وذكر أن "العدوان لجأ إلى تكثيف غاراته الجوية في محاولة منه لفتح خطوط الإمداد من المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة، إضافة إلى شنه عشرات الغارات على المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة".
وأفاد بأن "العدوان دفع بتعزيزات، وذلك لفتح خط الإمداد جنوب منطقة الجبلية، واستمرت المواجهات 17 ساعة تكبدت فيها قوات العدوان خسائر في العتاد والأرواح وفرار كتيبة كاملة من ميناء الحيمة نتيجة الخسائر الكبيرة".
ولفت العميد سريع إلى أن "الجيش واللجان الشعبية نفذوا عمليتين هجوميتين، الأولى في جبهة حيس جنوب محافظة الحديدة، والأخرى شرق مطار الحديدة، أسفرتا عن وقوع قتلى ومصابين من قوات التحالف، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات التابعة له.
وأكد متحدث القوات الموالية لـ"أنصار الله"، أن "خسائر العدو البشرية بلغت 180 ما بين قتيل ومصاب بينهم 10 قادة كتائب و3 قادة سرايا، في حين تؤكد المعلومات الاستخباراتية وصول عشرات الجثث إلى المراكز الطبية في المخا فضلا عن المصابين".
وأشار إلى "تدمير قوات الجيش واللجان 21 آلية ومدرعة، وهو ما يرفع عدد ما تم تدميره خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 171 مدرعة وآلية على طول مسرح العمليات القتالية في الساحل الغربي.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن يضم قوات سودانية يقوم، منذ 26 مارس / أذار 2015، بعمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير / كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وأطلقت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الرياض، أمس الجمعة، عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في مدينة الحديدة غربي اليمن، لاستعادة مناطق من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين.
ومع تصاعد القتال في المدينة ذات الميناء الاستراتيجي، دعت الأمم المتحدة أطراف القتال لتجنيبها المواجهات لكونها منفذا حيويا لدخول المساعدات لملايين اليمنيين.