بعد مرور أكثر من 100 يوم على اختطافهم تمكن الجيش السوري الخميس الماضي من تحرير عدد من أهالي قرية شبكي في ريف السويداء الشرقي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) بعد هجومه الغادر على الريف الشرقي للسويداء بتاريخ 25 تموز/ يوليو الماضي، وقام الجيش السوري الخميس الماضي بتنفيذ عملية نوعية في منطقة حميمة شمال شرقي تدمر أفضت إلى تحرير المختطفين الـ 19 من نساء وأطفال من قبضة التنظيم التكفيري.
أوضح مراسل "سبوتنيك" أن الجهات المعنية قامت بمرافقة "المخطوفين المحررين" وإيصالهم الى محافظة السويداء ونقلهم إلى المشفى الوطني لتلقي الفحوص والعلاجات اللازمة والاطمئنان على صحتهم قبل إيصالهم إلى منازلهم.
احتفال بلقاء المحررين
وكان أهالي المختطفات وأطفالهن، احتفلوا بلقاء أبنائهم وبناتهم المحررين عند الساعة 11.15 مساء الخميس المذكور في منطقة "نجها" قبل توجههم إلى محافظة السويداء.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أنه "بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرقي تدمر بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) الذي اختطف نساء وأطفالا من محافظة السويداء قبل أشهر، وبعد معركة طاحنة استطاع الجيش السوري تحرير جميع المختطفات الـ 19 وقتل الإرهابيين المختطِفين".
مصدر عسكري أوضح لوكالة "سبوتنيك" في نفس اليوم أن عملية تحرير مختطفات السويداء وأطفالهن، جاءت بعد كشف مكان الرهائن بالصدفة خلال تمشيط الجيش لمناطق شمال شرقي تدمر، موضحا أن وحدات تابعة للجيش العربي السوري تمكنت خلال تمشيطها الاعتيادي للمنطقة من رصد تحركات قوة تابعة لـ"داعش" الإرهابي ومعها عدد من المختطفات والأطفال.
معركة تحرير مفاجئة
مضيفا أنه تم على الفور استدعاء وحدات "مهام خاصة في الجيش" للترتيب لخوض معركة نوعية ودقيقة لتحرير الرهائن مع ضمان سلامتهم خلال المواجهة، موضحا أنه تم خلال وقت قياسي محاصرة المنطقة بأسرها، ومهاجمة القوة "الداعشية" بمعركة مفاجئة وخاطفة لم يكن مقاتلو "داعش" يتوقعونها، أسفرت عن مقتل جميع الإرهابيين، وتحرير المختطفات وأطفالهن.
وشن تنظيم "داعش" الإرهابي بتاريخ 25 يوليو/ تموز الماضي هجوما واسعا على مدينة السويداء وعلى القرى الشرقية للمحافظة، وقتل أكثر من 230 مدنيا وأصاب نحو 170 آخرين، كما تمكن من اختطاف عشرات الفتيات والنساء والأطفال، واقتادهم إلى عمق البادية الشرقية للسويداء.
وبعملية تحرير الرهائن الـ19 تكون السويداء طوت ملف المختطفين نهائيا، لتبقى عمليات الجيش متواصلة في منطقة تلول الصفا حتى القضاء على التنظيم الارهابي وإعلان المنطقة خالية من الارهاب.