قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس إن المملكة العربية السعودية ترفض أية محاولة لتسييس قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي أو التدخل في شؤون السعودية.
وعبر الوزير السعودي عن رفض السعودية لتدويل القضية: "نرفض تدويل قضية خاشقجي والمملكة لديها جهاز تحقيق جاد ويتمتع بالمهنية والاستقلال"، وأضاف "المتهمون والمجني عليهم في القضية سعوديون والحادثة وقعت على أرض سعودية، فالمملكة هي المعنية بهذا الأمر".
وأكد الجبير أن "القصة كانت تتطور لأنه في أي جريمة قتل يكون لدينا نظرية يتم تطويرها، وبعد أن نكتشف الكثير من الأدلة يوضح الأمر أكثر، ومع استمرار التحقيقات كان هناك وضوحا أكثر في القضية".
وجدد التزام السعودية بالتعامل مع الموقف بطريق مسؤولة "الحكومة السعودية مسؤولة عن تعاملها مع الموقف وسوف تستمر في التعامل مع الموقف بطريقة مسؤولة"، وأشار إلى أنه "أحيانا تحدث أخطاء ويسيء بعض الناس لسلطاتهم، لكن الأمر الأساس هو أن لا تتكرر الأخطاء مرة أخرى".
وكانت الرياض قد كشفت اليوم الخميس عن نتائج التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي في إسطنبول، وأعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن قائد فريق "استعادة خاشقجي" هو من اتخذ قرار قتله، موضحا بأن التحقيقات أظهرت أن أمر الاستعادة جاء من نائب رئيس الاستخبارات اللواء أحمد عسيري.
وقال المعجب، "بعد إيجاز نتائج التحقيقات التي توصلت إليها النيابة، أن الواقعة بدأت يوم 29 أيلول/ سبتمبر2018، عندما صدر أمر بإعادة المجني عليه بالإقناع وإن لم يقتنع، وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق [عسيري]، الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة".
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس إنه ينبغي الكشف عن مكان جثة خاشقجي، مضيفاً: "لا تزال هناك أسئلة بلا إجابات عن مكان جثة خاشقجي".
وقال وزير الخارجية التركي إن الإجراءات التي أعلنتها النيابة العامة السعودية فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي "إيجابية لكنها غير كافية".
وقال تشاووش أوغلو: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم غلق القضية بهذه الطريقة. وسنواصل متابعة هذا".
وقال وزير خارجية تركيا: "سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي في قضية خاشقجي".