وأشار بيير تومان أيضا إلى أن فرنسا وألمانيا تمتلكان مصالح جيوسياسية مختلفة.
وفي هذا السياق قال الخبير "إن فرنسا في واقع الأمر ترغب بالفعل في مشاهدة التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في المجال العسكري بصفة هذه الدول كيانات ذات سيادة، لكن تحت قيادة عسكرية فرنسية. كما أن تصريح الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون حول الجيش الأوروبي الموحد يجب النظر إليه كونه شعارا سياسيا في ضوء الانتخابات في البرلمان الأوروبي التي ستجري في أيار/مايو من عام 2019. إلا أن هذا التصريح لا يعكس الموقف الفرنسي الحقيقي."
وبالنسبة لألمانيا أعرب الخبير عن أن ألمانيا ترى عكس ذلك حيث أنها تهتم بالوضع الأمني في الجناح الشرقي للقارة الأوروبية، مؤكدا أنه بالنسبة لألمانيا التي كانت وما زالت تعمل في الهيكل العسكري لحلف الناتو فإنها تنظر إلى الجيش الأوروبي كونه أساسا للحلف. ولهذا السبب يتوافق موقف ألمانيا والمصالح الجيوسياسية الأميركية الهادفة إلى تشكيل قوة موازنة لقوة روسيا.
يذكر أنه سبق وصرح الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، بضرورة تشكيل الجيش الأوروبي الموحد. الأمر الذي لاقى ترحيبا من لمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.