وتابع بن شرادة أنه "لا وجه للتشابه بين المؤتمرين. مؤتمر فرنسا كان ناجحا في جمع الأطراف الأربعة، والخروج ببيان واضح، وبمدة زمنية محددة، ينص على انتخابات على أسس دستورية، وإصدار قانون الانتخاب في شهر سبتمبر/ أيلول، وانتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/ كانون الأول، واستمرار الحوار العسكري، وتضمين الاتفاق السياسي".
كما ذكر أن "مؤتمر باليرمو تجاهل مسألة توحيد السلطات الليبية، وركز وحسب على دعم حكومة طرابلس رغم محدودية سيطرتها على أراضي البلاد".
ولفت بن شرادة إلى ما وصفه بـ "استياء مجلس الدولة والبرلمان من تجاهل المؤتمر بخصوص اتفاق المجلسين لتوحيد السلطة التنفيذية، مما زاد شك المجلسين في نية المجتمع الدولي في حل الأزمة الليبية"، مشيرا إلى "ملاحظة المشاركين في المؤتمر من الليبيين أن هناك تدخل سافر من دول بعينها بفرض آرائها مقابل تجاهل الوفود الليبية".
وأضاف بن شرادة "تركز المؤتمر على دعم حكومة طرابلس التي يعلمون أنها لا تسيطر على 10 بالمئة من ليبيا دون مناقشة توحيد البلاد، ولوحظ أن هناك اجتماعات موازية بخصوص ملفات اقتصادية ليس لها أهمية في الوقت الحالي".