وأشار الرئيس الأمريكي في بيان أصدره البيت الأبيض، إلى أنه ليست لديه نية لإلغاء عقود عسكرية مع الرياض قائلا "إذا أقدمنا بحماقة على إلغاء هذه العقود، ستكون روسيا والصين أكبر المستفيدين"، وفقا لـ"رويترز".
ولفت إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية تواصل تقييم المعلومات بشأن مقتل خاشقجي، و"قد يكون من الوارد جدا" أن ولي العهد السعودي "كان لديه علم بهذا الحادث المأساوي"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الكونغرس الأمريكي، "حر" في "الذهاب في اتجاه مختلف" بشأن السعودية، ولكنه سيدرس فقط الأفكار التي "تتسق" مع الأمن الأمريكي، فيما أوضح أن الولايات المتحدة ترغب في أن تظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها ومصالح شركائها.
وقال: "جاهزون للنظر في مقترحات الكونغرس حول السعودية التي تتسق مع أمن الولايات المتحدة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، أن الولايات المتحدة ستنشر قريبا "تقريرا كاملا" عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول.
وشدد ترامب على أن التقرير سيحتوي على معلومات حول "من فعل ذلك" (اسم قاتل الصحفي).
وكان النائب العام السعودي قد قال إنه بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، وبناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم 21 موقوفا بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين؛ فقد تم توجيه التهم إلى 11 منهم.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، ذكر النائب العام أنه تم إقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية.
وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وقال النائب العام إن خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.