جنيف — سبوتنيك. وقال يرماكوف في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الإشارات متضاربة. لا يوجد موقف لدى الإدارة الأمريكية بشأن الكثير من جوانب الاتفاقية. إنها المرة الأولى على الأرجح في العقود الأخيرة، التي لا يكون فيها لدى دولة نووية قوية إلى هذا الحد، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، موقف بشأن مسائل الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، ذات الأهمية الاستثنائية".
وتجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
هذا وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة. وتمَّ التوصل إلى اتفاقية "ستارت 3" للحد من الأسلحة الاستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضاتٍ شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية "عبارة واضحة"، تشير صراحة وبكل وضوح إلى "درع واشنطن الصاروخي" الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.