وقال بولتون للصحفيين في البيت الأبيض، والتي نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "لماذا أحتاج إلى سماع تسجيلات قتل خاشقجي؟!، أعتقد أني لا أحتاج لسماعها".
ومضى:
"لقد استمع إلى تسجيلات قتل خاشقجي أناس يتحدثون العربية، وأعطونا مضمون ما دار فيها، ونحن مقتنعون جدا بمصداقية ما تم تسجيله، وتم وضع مضمون تلك التسجيلات أمام الرئيس (ترامب)".
وكان مستشار ترامب، قد أعلن أن الرئيس الأمريكي لا يعتزم الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وفي إجابة عن سؤال ما إذا كان هذا الاجتماع مخططًا أم لا، قال بولتون: "لا، إن برنامج اجتماعات الرئيس مملوء حاليًا".
وأكد الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، أن "الولايات المتحدة ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالح بلدنا وإسرائيل وكل الشركاء الآخرين في المنطقة. وهدفنا الأكبر هو القضاء على الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وأشار الرئيس الأمريكي في بيان أصدره البيت الأبيض، إلى أنه ليست لديه نية لإلغاء عقود عسكرية مع الرياض، قائلا: "إذا أقدمنا بحماقة على إلغاء هذه العقود، ستكون روسيا والصين أكبر المستفيدين".
يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وقال بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك تسجيلات متعلقة بمقتل خاشقجي.
وتحدث عنها قائلا، بحسب ما نقلته صحيفتا "حرييت ديلي نيوز" و"يني شفيق": "التسجيلات الخاصة بقتل خاشقجي مروعة بحق، لقد قمنا بتشغيل التسجيلات المتعلقة بهذا القتل إلى كل من أرادها منا".
وتابع: "عندما استمع ضابط من المخابرات السعودية إلى التسجيلات أصيب بالصدمة، لدرجة أنه قال: لابد أن من قام بهذا شخص يتعاطى الهيروين، لا يفعل هذا إلا شخص يتعاطى الهيروين".
كما سبق وقال أردوغان في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "نحن نعلم أن الجناة هم من بين المشتبه بهم الـ18 المحتجزين في السعودية، ونعلم أيضا أن هؤلاء الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامر بقتل خاشقجي، ونعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".
واستطرد: "لكن مع ذلك، لا يزال هناك أسئلة أخرى لا تقل أهمية تساهم إجاباتها في فهمنا كيف تم هذا العمل المؤسف، أين جثة خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي؟ الذي زعم المسؤولون السعوديون أنهم سلموا جثة خاشقجي له؟ من أعطى الأمر بقتل تلك الروح الرقيقة؟ لكن لسوء الحظ، رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة".