وشكك ترامب، في لقاء مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، في صحة التقارير التي تتحدث عن ضلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، معتبرا أنه قد يكون فعلها أو لا يكون.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الشرق الأوسط جزء خطير وعنيف من العالم، لكن السعودية تملك نفوذا غير عادي في الاقتصاد والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، واستمرار العلاقات بين البلدين مهم جدا لاستمرار هذا الاستقرار في ذلك الجزء الخطير من العالم.
وقال: "المملكة تملك احتياطات نفطية هائلة، وهي بصراحة تامة تستطيع أن تجعل أسعار النفط ترتفع وتنخفض، والسعوديون ضرورة مهمة للاستقرار".
وتابع أن السعوديين باستطاعتهم بسهولة أن يستثمروا 110 مليارات دولار بشكل خاص، و450 مليار دولار بشكل عام، على مدى فترة زمنية قصيرة إلى حد ما. وكانت كل من روسيا والصين ترحب بالحصول على الـ110 مليارات دولار الخاصة بصفقات الأسلحة إن لم تقبل الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "السعوديون بصفة عامة —كما في الماضي- يستثمرون في الولايات المتحدة بمئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي، لذلك فالحفاظ على العلاقات مع المملكة مهم جدا، ولا نريد لذلك أن يتعرض للخطر"، مؤكدا أنه لم يتعامل مع السعوديين تجاريا أبدا، وأن مصالحه المالية المستقبلية لا تؤثر على قراراته السياسية،
وكانت "واشنطن بوست"، التي كتب لها خاشقجي، قد نشرت في أحد تقاريرها، أن "المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى أن "ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول"، فيما نفت السلطات السعودية، صحة هذه الأنباء والاتهامات.