وأضاف عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن الرئيس الأمريكي لن يحاول أن يبتعد عن طريق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإن كان لن يحاول أن يتقرب منه بشكل خاص، خلال جلسات قمة العشرين المتنوعة، فكلاهما لديه جدول أعماله، ولكن كليهما لن يمانع في لقاء الآخر.
وأوضح الخبير في الشؤون الأمريكية، أن "ترامب أعلن بنفسه أكثر من مرة أنه لن يحاول أن يقترب من علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع السعودية، لأنها تضمن له تحقيق مصالح بلاده في المنطقة، كما أنها تضمن له تحقيق المصالح الإسرائيلية، وهذا هو أكثر ما يهم ترامب في منطقة الشرق الأوسط، لذلك فهو حريص على بقاء هذه العلاقات على متانتها".
ولفت عبدالشافي، إلى أن قمة العشرين سوف تشهد لقاء عابرا بين دونالد ترامب وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ربما لن يكون لقاء وديا، وإنما هو مجرد تحرك سوف يثبت من خلاله الطرفين أن العلاقات بينهما مستمرة وممتدة إلى ما هو أبعد من قضية جمال خاشقجي، وربما تكون رسالة لأطراف أخرى تحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب من نوع ما.
وطرح مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، تساؤلا بشأن التسجيلات الخاصة بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي. وقال بولتون للصحفيين في البيت الأبيض، والتي نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "لماذا أحتاج إلى سماع تسجيلات قتل خاشقجي؟، أعتقد أني لا أحتاج لسماعها".