وقال بومبيو، في بيان اليوم السبت: "لقد اختبر النظام الإيراني للتو صاروخا باليستيا متوسط المدى قادر على حمل رؤوس حربية متعددة. الصاروخ له مدى يسمح بضرب أجزاء من أوروبا وأي مكان في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "هذا الاختبار ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع إيران من القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وكان بومبيو حذر من أن الولايات المتحدة سوف تمضي في الضغط "بلا هوادة" على إيران ما لم تغير الأخيرة "مسارها الثوري".
وجاءت تصريحاته عقب إعادة واشنطن فرض جميع العقوبات الاقتصادية على طهران، والتي رُفعت من قبل بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران وقوى الغرب في 2015، وذلك في استهداف للقطاعات الاقتصادية الرئيسة الإيرانية.
في المقابل، تبنى الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني لهجة يغلب عليها التحدي في تصريحاته التي جاءت ردا على الإجراءات الأمريكية، مؤكدا أن بلاده سوف تستمر في "بيع النفط".
وأضاف، أثناء حديثه إلى المجموعة الاقتصادية بوزارته: "سوف نفتخر بأن نخرق العقوبات".
وقال بومبيو إن "أمام إيران الاختيار: إما أن تتحول 180 درجة عن مسارها الحالي المخالف للقانون وأن تتصرف كدولة عادية، أو أنها سوف تشاهد اقتصادها ينهار."
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي ،أن 20 دولة توقفت بالفعل عن استيراد النفط الإيراني، مؤكدا أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت بحوالي مليون برميل يوميا.
وقالت الدول الأوروبية، التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي التاريخي، إنها سوف تساعد الشركات على الالتفاف حول العقوبات الأمريكية، لكن قدرتها على ذلك لا تزال محل شك.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين إيران وقوى الغرب الذي وُقع في 2015، واصفا الاتفاق بأنه "أسوأ صفقة".
ونص الاتفاق على تخفيف العقوبات على إيران مقابل خفض نشاطها في التطوير النووي، وهو ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران التزمت به.
وقال ترامب إنه يستهدف من خلال هذه الإجراءات الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقالت إدارة ترامب إنها تستهدف وقف منع طهران من الاستمرار في أنشطتها "الخبيثة"، بما في ذلك القرصنة الإليكترونية، واختبار الصواريخ الباليستية، ودعم الجماعات الإرهابية والميليشيات في الشرق الأوسط.
لكن الإدارة الأمريكية منحت استثناءات لثماني دول من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني لتستمر هذه الدول في استيراد النفط من إيران لمدة 180 يوما، وهي الصين، والهند، واليابان، وتايوان، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، واليونان، وتركيا.
وتحتوي قائمة العقوبات 700 اسما بين أفراد، ومؤسسات أعمال، وسفن، من بينها بنوك كبرى، ومصدري نفط، وشركات شحن.