وأكد مسؤولون من الجانبين أن حضور الجزائر للمفاوضات قد يسهم في الخروج بنتائج إيجابية، وأن المفاوضات المباشرة ستساهم في تقارب وجهات النظر.
وأضافت أن الجديد في هذه الدورة أن المغرب ملزم بحضور المفاوضات، بعدما توقفت لسنوات عدة، وأن حضور كل من الجزائر وموريتانيا سيعطي المفاوضات المزيد من الأهمية، التي يأمل الجميع أن تساهم في تقارب وجهات النظر ووضع آلية لحل القضية.
المغرب
على الجانب الآخر، يرحب المغرب بأي مبادرات للحوار، خاصة أن الملك محمد السادس وجه الدعوة إلى الجزائر للحوار المباشر بشأن كافة القضايا بين البلدين، إلا أن الأخيرة لم ترد بشكل رسمي حتى الآن.
من ناحيته قال عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لـ "سبوتنيك"، إن المغرب أعلن موقفه منذ البداية، وأنه يرى أن خيار المفاوضات المباشرة هو الأقرب والأفضل للتفاهم بين الطرفين.
وأضاف أن المغرب كان منفتحا منذ البداية على المبادرة الأممية الداعية للحوار، إلا أن موقف الأطراف الأخرى يصعب تقديره خاصة في ظل الأجواء السائدة.
وأعرب أفتاتي عن أمله في أن يساهم حضور الجزائر في الخروج بنتائج إيجابية، وأن يفتح المزيد من الآفاق بين البلدين الشقيقين، خصوصا بعد أن تبلورت مقاربة الحكم الذاتي على مدار السنوات الماضية، وذلك في ظل الترحيب من المغرب باستيعاب الأشقاء في الصحراء.
وكانت المغرب والبوليساريو وافقتا على دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، للمشاركة في "مفاوضات الصحراء"، يومي 4 و5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مدينة جنيف السويسرية، بحضور موريتانيا والجزائر.
آخر جولة للمفاوضات
وبحسب ما أكده الخبراء لـ "سبوتنيك"، فإن أخر مفاوضات بين المغرب والبوليساريو كانت في عام 2008، وأن العشر سنوات الماضية قد تدفع إلى تغليب لغة الحوار.
وتعثرت المفاوضات الأخيرة التي عقدت في عام 2008، خصوصا في ظل تمسك جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، وفي المقابل يؤكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي وخضوع الصحراء الغربية للسيادة المغربية.