تأثير الانسحاب:
قال المحلل الاقتصادي أيمن الخلف: إن خروج قطر من منظمة "أوبك" لن يؤثر في سعر النفط، ولن تتأثر "أوبك" في تحقيق الأهداف الاقتصادية، مستبعدا أن يكون قرار الانسحاب لتركيز قطر على زيادة إنتاج الغاز المسال.
وتابع الخلف خلال حديثة لـ"سبوتنيك"، "عضوية قطر تمتد من عام 1961 ما يشير إلى أن خروجها كان مفاجئا للعالم، وأن إنتاج قطر من النفط 600 ألف برميل يعد قليلا بجانب حجم الإنتاج السعودي أو الروسي، ما يجعل قطر من أصغر الدول المصدرة للنفط في المنظمة، وإنتاجها يمثل 2% من إنتاج الدول الكبرى".
أسباب الانسحاب:
ويؤكد الخلف، أن حقيقة الانسحاب بسبب ضعف حجم إنتاج قطر من النفط، إضافة إلى "تهميش" قطر من الدول المصدرة للنفط في اتخاذ قرار خفض الإنتاج دون الرجوع لقطر، إضافة إلى توجيه قطر الاتهام لدول المقاطعة أنها تتصدر المشهد البترولي في "أوبك".
القرار سياسي أو اقتصادي:
وأشار الخلف إلى أن سبب الانسحاب سياسي إضافة إلى تعاطف قطر مع العقوبات المطبقة على النفط الإيراني، وتحاول الحكومة القطرية حماية اقتصاد إيران من أثر العقوبات المطبقة الفترة الماضية على إيران.
التأثير على المدى الطويل: وشدد الخلف على أهمية بقاء دولة قطر في منظمة "أوبك" وإن كان دورها هامشيا، لتقوية قدرات قطر في التفاوض، والتسويق لنفطها، وأنها وفقا لقانون المنظمة الذي ينص على أن القرار يصدر بالإجماع تستطيع أن تؤثر في اتخاذ القرار.
عودة قطر للمنظمة:
ألمح الخبير الاقتصادي إلى أن عودة قطر إلى المنظمة سيكون بعد التأثير المباشر على الاقتصاد القطري، أسوة بعودة إندونيسيا بعد خروجها.
سبب الانسحاب:
من جانبه أرجع المحلل الاقتصادي صالح الشنيبر، انسحاب قطر من "الأوبك" إلى اتخاذ السعودية وروسيا قرار خفض إنتاج النفط الجمعة القادمة دون الرجوع لقطر.
تأثير الانسحاب على المنظمة:
وعن أثر الانسحاب على المنظمة يرى الشنيبر، أن إعلان قطر قرار انسحابها من المنظمة مطلع عام 2019 لن يؤثر على سياسة المنظمة، أو أهدافها، وكذلك لن يؤثر على قرار خفض إنتاج النفط.
تأثير الانسحاب على قطر:
وعن مدى تأثر قطر بالانسحاب أكد عدم تأثر قطر بشكل كبير في الوقت الراهن لاعتماد الاقتصاد القطري على بيع الغاز المسال، والأثر هو فقدان ثقة الدول التي تتعامل معها في المجال الاقتصادي، بعد اتخاذ قرار انسحاب مفاجئ من منظمة "أوبك".
القرار سياسي أو اقتصادي:
ويضيف الشنيبر، "لا يمكن أن يكون قرار الانسحاب اقتصاديا، وعزل قطر سياسيا من دول المقاطعة أثر في اتخاذ قرار خروجها من منظمة "أوبك"، وترغب قطر من قرار الانسحاب لفت أنظار العالم إليها بعد المقاطعة.
وأكد على أن استمرار قطر في إنتاج الغار بعد قرار الانسحاب، يثبت عدم صحة السبب المعلن من الحكومة القطرية الرغبة في التركيز على "إنتاج الغاز المسال"، إضافة إلى أن السبب لا يتعارض مع أهداف منظمة "أوبك"، ما يدل على أن قرار الانسحاب غير اقتصادي، ولا يوجد تعارض بين التركيز على زيادة إنتاج الغاز وإنتاج النفط".