واتفق الطرفان المتحاربان في اليمن أمس الخميس على إطلاق سراح آلاف الأسرى فيما وصفه مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه بداية مبشرة لأول محادثات سلام منذ سنوات، لإنهاء الحرب التي دفعت ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة.
ويسعى غريفيث للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وضمان هدنة في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي أصبح محور الاهتمام في الحرب بعد أن شن التحالف حملة لانتزاع السيطرة عليه هذا العام.
وقال مروان دماج وزير الثقافة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا لرويترز، "نحن مع فتح مطار صنعاء وإنهاء معاناة المواطنين كاملة فيما يتعلق بالتنقل ونقلهم".
وتابع قائلا، "مطار صنعاء مقترحنا واضح وعملي إنه يتحول مطار صنعاء لمطار داخلي يتم فيه نقل المواطن من صنعاء إلى عدن ثم يغادر بأي اتجاه (دولي)".
وقال حمزة الكمالي، وهو عضو آخر في الوفد الحكومي، إن الطائرات يجب أن تتوقف في عدن بالجنوب أو مدينة سيئون شرقي العاصمة للتفتيش قبل أن تغادر اليمن.
ورفضت حركة الحوثي في اليمن اقتراحا من الحكومة المعترف بها دوليا بإعادة فتح مطار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشرط هبوط كل الطائرات في مطار بمنطقة تخضع لسيطرة الحكومة، من أجل التفتيش.
وقال محمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثيين في محادثات السلام المنعقدة في السويد لقناة الجزيرة التلفزيونية، إن ميناء الحديدة يجب "تحييده عن النزاع العسكري" وأضاف أنه لا بد من تشكيل حكومة أولا "ثم يُسحب السلاح من جميع الأطراف".
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وسببت ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وذلك منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 2015 لإعادة الحكومة التي أطاحت بها حركة الحوثي الموالية لإيران إلى السلطة.
ولم تجر محادثات منذ 2016 وفشلت أحدث محاولة في جنيف في سبتمبر أيلول الماضي بسبب عدم حضور الحوثيين.
وتحاول الأمم المتحدة تحاشي شن هجوم شامل على الحديدة منفذ دخول معظم البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.