وأضاف في حواره إلى "سبوتنيك" أن مصر عازمة على تصدير الكهرباء خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الدول الأفريقية.
سبوتنيك: في البداية كيف ترى فرص الاستثمار في القارة الأفريقية خلال السنوات المقبلة؟
بالتأكيد الفرص كبيرة جدا، وتشهد المنطقة الأفريقية تنافسا كبيرا في الوقت الراهن بين العديد من الدول، لما بها من ثروات وخيرات ومعادن متجددة.
مصر مرت بأزمة في مسألة الكهرباء، حتى عام 2014، ونجحنا في التغلب على هذا الأمر بمجموعة من الوسائل العلمية، وأصبح لدينا الاحتياطي الآمن الذي يؤكد أننا لا نواجه أية مشاكل في الكهرباء، كما أن الفائض من الإنتاج يمكن أن نصدره إلى عدة دول، وفي المنتدى الأفريقي نلتقي بالعديد من المسؤولين في الدول الأفريقية، ونعمل على تبادل الرؤى والتخطيط للأعمال المشتركة.
سبوتنيك: ما هي خطوط الربط التي يتم العمل عليها مع بعض الدول في الوقت الراهن؟
لدينا مشروع لعمل خط ربط ما بين مصر والسعودية بقدرة 3 آلاف ميجاوات، كما يتم العمل حاليا بخط بين مصر والأردن بقدرة 4 آلاف ميجاوات، وكذلك هناك خط ربط بين مصر وليبيا، وكل الخطوط مرشحة للزيادة، كما أنه يتم العمل على الخط الرابط بين مصر والسودان الذي ستبدأ أول تجارب تشغيله مطلع 2019، وتعقبه مراحل عدة للوصول إلى التشغيل النهائي، ونؤكد على أننا نضع كافة الدراسات العلمية، ويمكننا القول إنه بحلول 2050، يمكن أن تصل الكهرباء إلى كل منزل في أفريقيا.
سبوتنيك: ما هي أهم أوجه التعاون في الوقت الراهن مع الدول غير الأفريقية؟
في الوقت الراهن نعمل على اتفاقية لربط خط كهرباء بين مصر وقبرص، ومن قبرص إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، وهي عمليات ستحتاج إلى مراحل عدة خلال السنوات المقبلة.
مصر بها أماكن يمكن أن تنتج الكهرباء بما يعادل 90 ألف ميجاوات، وهي قدرة عالية، كما أن هناك محطات في السد العالي ومناطق أخرى تصل قدرتها إلى 2832 ميجاوات، وهو ما يؤهل مصر لمكانة مركزية وهامة في مجال الطاقة الكهربائية، خاصة أن زيادة الاستثمار ستزيد من استهلاك الكهرباء، وهو ما نعمل عليه وفق الدراسات العلمية.
سبوتنيك: هل تغطي الكهرباء قطاع الصناعة بشكل كامل؟
لدينا قدرات تصل إلى 50 ألف ميجاوات، ولو أرادت الصناعة الحصول على 25 ألف ميجاوات فنحن على أتم الاستعداد لذلك.
سبوتنيك: فيما يتعلق بمنطقة قناة السويس هل هناك مشروعات خاصة بالكهرباء؟
نستطيع العمل في المنطقة، ويمكن أن نساهم في تغذية سيناء بالكهرباء، خاصة أن عمليات التنمية تحتاج إلى دعم الطاقة، وبالفعل أعدت بعض الدراسات لإنتاج الكهرباء بالمنطقة، كما تقدم أحد المستثمرين الإماراتيين بدراسة لإنتاج الكهرباء بالفحم النظيف، وننتظر قراءة الدراسة بشكل تفصيلي للوصول إلى مرحلة التوقيع.
أجرى الحوار/ محمد حميدة