موسكو — سبوتنيك. وقال كوساتشيوف لوكالة "سبوتنيك":
"أعتقد أن مثل هذه ردة الفعل للسلطات الفرنسية، تأتي من الخارج، وأولا وقبل كل شيء من قبل بريطانيا وأوكرانيا، وتظهر عدم احترام شعبهم وعدم فهم السبب الحقيقي لاندلاع المظاهرات في فرنسا".
هذا وقد صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في وقت سابق، أن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني في فرنسا تحقق في قضية تورط روسيا المزعوم في الاحتجاجات في البلاد.
وانطلقت المظاهرات في نوفمبر/ تشرين الثاني احتجاجا على العبء الذي تشكله زيادة الضرائب على الوقود، ثم تحولت إلى تمرد واسع يشوبه العنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.
ونفت روسيا مرارا مزاعم بالتدخل في الشؤون الداخلية ومحاولات التأثير على الوضع في دول مختلفة.
هذا ومن المنتظر أن يلقي ماكرون، يوم غد الاثنين، كلمة متلفزة يتوجه فيها للشعب الفرنسي للرد على مطالب "السترات الصفراء" وتقديم حلول للأزمة.
ويستمر المحتجون الذي يرتدون سترات صُفر في حراكهم للأسبوع الرابع على التوالي على الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها زيادة الضريبة على الوقود وإلغائها بشكل نهائي.
وتطالب الحركة بتحسين أوضاع المعيشة، وخفض الضرائب، وإيجاد حل لهبوط القيمة الشرائية، كما يطلبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يستمع اليهم متهمين إياه بـ"العجرفة" و"التكبر".