موسكو- سبوتنيك وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "موسكو تستغرب لقيام شركاء الولايات المتحدة بإشراك المسلحين والمتطرفين في تقديم المساعدات الإنسانية بمخيم الركبان".
وجاء في بيان الخارجية الروسية "الظروف المعيشية في مخيم الركبان معقدة للغاية، وتقترب من الكارثة الإنسانية. سكان المخيم يعتبرون رهائن من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية التي تعمل في المنطقة تحت رعاية الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم داعش".
وأضاف "تطورت هذه الحالة نتيجة لاستخفاف واشنطن الصارخ بالقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها محتل لأراضي تابعة للسيادة السورية حول التنف، أن تكون مسؤولة عن الحالة الإنسانية في المنطقة، بما في ذلك مخيم الركبان. ولسوء الحظ، لم يكن تنظيم هذه العملية الإنسانية في منطقة الـ 55 كيلومترا مرضيا".
وتابع البيان "تم إسناد توزيع القافلة الإنسانية لتشكيلات مغاوير الثورة، في حين أن موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كان لهم دور محدود للغاية في توزيعها، مما تسبب في وقوع جزء منها في أيدي المقاتلين".
وأضاف البيان "مع الأخذ بعين الاعتبار، نتائج العمل المشترك التي وصلت لطريق مسدود بشأن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الركبان، نود التأكيد على ما يلي، تقع المسؤولية الكاملة عن الوضع المذري في المخيم على الولايات المتحدة، التي تحتل هذه المنطقة من دولة عضو بالأمم المتحدة… ندعو الولايات المتحدة لسحب قواتها فورا من المنطقة حول التنف وتسليم السيطرة على المنطقة لحكومة الجمهورية العربية السورية، والتي يمكنها العناية بمواطنيها".