موسكو — سبوتنيك. وقال الأمن الفيدرالي في بيان: "كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ، بالاشتراك مع لجنة التحقيقات الروسية والحرس الوطني الروسي، عن أنشطة مجموعة من الأشخاص في منطقة موسكو وجمهوريات الشيشان وداغستان وانغوشيا قدموا الدعم المالي لمسلحي تنظيم "داعش" وجبهة النصرة المنظمات الإرهابية الدولية المحظورة في روسيا".
وأضاف البيان أن المتطرف أحمد نابييف (أبو عمر ساسيتلينسكي، الموجود على قائمة المطلوبين دوليا لدعمه للإرهاب وتمويله)، والذي يتوارى في الخارج ، نظم تحت ستار الأعمال الخيرية شبكة مؤامرة واسعة النطاق لتمويل الإرهابيين. واحتجزوا السبعة بموجب المادة 91 من قانون الإجراءات الجنائية.
وأشار البيان إلى أن "المحتالين وضعوا أرقام البطاقات المصرفية وأدوات الدفع المختلفة على الشبكات الاجتماعية وغرف الدردشة عبر الإنترنت، حيث تعرض المستخدمون لتأثير إيديولوجي مستهدف بحجة بناء المساجد ومساعدة المسلمين ذوي الدخل المنخفض، كانت مؤسستا "مهاجرون" و"سلسبيل" الخيرتين تتلقيا الأموال وتصرفها وترسلها إلى المنظمات الإرهابية"، موضحا أنه "خلال الفترة من 2016 ، تم إرسال أكثر من 38 مليون روبل [ما يعادل 570 ألف دولار] لتمويل الإرهاب".
ويوضح البيان أن عمليات تحويل غير نقدية تم تنفذها من قبل المحتجزين السبعة إلى مواطنين روس، مطلوبين لتمويل الإرهاب والمشاركة في أنشطة الهياكل الإرهابية، الموجودة في سوريا كجزء من الوحدات القتالية التابعة للمنظمة " الدولة الإسلامية" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا).
ولفت البيان إلى أن المجموعة التي تم اكتشافها ضمت مواطنين روس، أقارب الإرهابي الدولي سعيدوف، العضو السابق في جماعة عربي براييف، وبيسلان ماخوري (الذي تم تحييدهم في عام 2015 في جمهورية إنغوشيا).
ويخوض رجال أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية المختلفة، حربا لا هوادة فيها ضد العناصر الإرهابية التابعة لعصابات التطرف المحلية التي تربطها علاقة ولاء مع تنظيم "داعش" [المحظور في روسيا] والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وزعزعة الأوضاع في البلاد، وأيضا تجنيد المواطنين الروس إلى صفوف التنظيمات الإرهابية خارج البلاد، بما في ذلك والتنظيمات العاملة على أراضي سوريا والعراق.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعا في برقية وجهها، في شهر تشرين الثاني / نوفمبر، إلى قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى تعزيز الثقة بين الدول من أجل وضع آليات لإغلاق قنوات دعم الإرهابيين، لافتا إلى أنه من بين أولويات عمل رجال أجهزة الأمن مهمة إنشاء نظام فعال لقمع الإرهابيين، وتحييد قادتهم وأخطر أعضائهم، بما في ذلك التحركات عبر الحدود.