يرى جان مسيحة، مستشار رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبن، أن إجراءات القبض علي المشتبه به شريف تشيكات ربما تأخذ بعض الوقت، ذلك لأنه يعرف مدينة ستراسبورغ جيدا ويعرف مداخلها ومخارجها وحدودها المتاخمة لألمانيا وسويسرا، وأشار السياسي الفرنسي أنه يرفض تفسير هذه العملية على أنها جاءت للفت الأنظار عن "السترات الصفراء" معللا ذلك بأنه تفسير مؤامراتي بعيد عن الحقيقة، فالعمليات الإرهابية ليست جديدة على فرنسا منذ الثمانينيات وليست وليدة اليوم.
أما الدكتورة سيلين إلهام جريزي الأكاديمية ومحللة الجيوبوليتيك فقالت إن الذي يلفت النظر ويدعو للقلق ليس هو عدم القبض على تشيكات بعد العملية وإنما عدم القبض عليه قبل العملية.
وأشارت إلي أنه في ضوء المعلومات المتوافرة حتي الآن عن تشيكات فلا يمكن التنبوء بدوافع إقدامه علي هذه العملية، لكن يرجح أنها من باب السخط علي الحكومة، فالشاب مصنف ضمن قائمة العناصر الخطرة لدي الداخلية الفرنسية.
ورجحت الباحثة السياسية أن تنطوي عملية ستراسبورغ علي نية حرف الأنظار عن "السترات الصفراء" ولو بطريق المصادفة إذ لم يعد يتحدث أحد عن مظاهرات باريس، حيث تأجل المأزق السياسي الذي يعاني منه ماكرون وإدارته ولو لبعض الوقت.