وذكرت صحيفة "الوطن" نقلا عن مصادر معارضة مقربة من الفصائل الموالية لتركيا، أن "أنقرة طلبت من الفصائل الاستعداد للمشاركة في معركة "بين النهرين" أي بين دجلة والفرات على الشريط الحدودي، الممتد بين عين العرب في حلب إلى المالكية في الحسكة".
وأوضحت المصادر المقربة من فصائل "درع الفرات"، أنها جاهزة للبدء بـ"حملة عسكرية" بقيادة الجيش التركي باتجاه شرق الفرات، بعيداً من منبج التي تحوي قاعدة أمريكية، وأنها لمست جدية واضحة في التعامل مع الملف المؤجل منذ السيطرة على عفرين نهاية مارس/آذار الفائت.
وبحسب المصادر، فقد أطلعت أنقرة قيادات في "درع الفرات" أمس الأول، لإطلاعهم على العملية العسكرية التي ستنفذها تركيا للسيطرة على الشريط الحدودي مع سوريا، الذي تهيمن عليه "قسد" بشرط الابتعاد عن مناطق القوات الأمريكية، وهو ما أكده أردوغان في مؤتمره أمس الأربعاء.
ونقلت المصادر عن أحد قيادات "الحر" المشاركين في اجتماع تركيا، أن المسؤولين العسكريين الأتراك لم يحددوا موعد بدء عملية "بين النهرين"، لكنهم لمسوا أن الظرف قد يكون مناسباً من الناحية اللوجستية لانطلاقها مع بداية العام القادم مع انتهاء التدريبات التي يخضع لها مسلحو بعض الفصائل على يد الجيش التركي، ما لم يحدث أي طارئ يحول دون ذلك، مثل اعتراض واشنطن بشكل جدي على توقيتها وأهدافها، أو التوصل لصفقة معها تسلم بموجبها مناطق محددة لأنقرة على الشريط الحدودي وفي مقدمتها مدينة تل أبيض، التي رجحت المصادر أن تكون أول أهداف العملية العسكرية التركية الجديدة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الأربعاء عن عملية عسكرية جديدة في سوريا خلال يومين.
وقال أردوغان إن "عمليتنا شرق الفرات تبدأ خلال يومين".
وأكد الرئيس التركي عزمه البدء بالعملية العسكرية في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرقي سوريا، خلال أيام.
وأشار الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده لا تستهدف الجنود الأمريكيين، وأنه يسعى لتعاون بناء مع واشنطن.
وقال أردوغان، خلال قمة الصناعات الدفاعية بأنقرة، بحضور مسؤولي وزارة الدفاع: "الولايات المتحدة ما زالت تراوغ في موضوع منبج، ولم نحصل على أي نتيجة هناك".