وذكرت القناة العاشرة العبرية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا، الجنرال المتقاعد، يسرائيل زيف، لبيعه أسلحة للحكومة القومية وللمتمردين في جنوب السودان، بقيمة 150 مليون دولار.
وأوردت القناة العبرية أن سبب العقوبات الأمريكية يعود لقيامه ببيع أسلحة لطرفي النزاع في جنوب السودان، الحكومة والمتمردين معا، كما فرضت واشنطن عقوبات على مسؤول ورجل أعمال من جنوب السودان بسبب دورهما في الحرب الأهلية التي أوقعت، حتى الآن، حوالي 400 ألف قتيل.
وكشفت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني النقاب عن شخصية الجنرال الإسرائيلي، يسرائيل زيف، فهو رئيس شركة "جلوبال سي إس تي" للمساعدات الأمنية والعسكرية، التي تقدم مشورتها لدول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وهو أيضا يمتلك شركة زراعية في جنوب السودان.
وأفادت القناة العبرية بأن يسرائيل زيف زود حكومة جنوب السودان بأسلحة وذخيرة، وفي المقابل، زود المعارضين والمتمردين بقاذفات قنابل وصواريخ الكتف بقيمة 150 مليون دولار. في وقت خطط زيف لاستئجار مرتزقة لتنفيذ هجمات على منشآت الأسلحة والبنية التحتية لحكومة جنوب السودان، بهدف الضغط على تلك الحكومة، بحيث يتم تأجير خدماتها الأمنية له شخصيا.
وفي ردها على فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على الجنرال الإسرائيلي، يسرائيل زيف، قالت تامير زندبرج، رئيس حزب "ميرتس" الإسرائيلي: "إن بيع مثل هذه الأسلحة لا يتم إلا بموافقة حكومية من وزارة الدفاع، وسأطالب بوقف بيع هذه الأسلحة عبر إلغاء تراخيص البيع أو التصدير للخارج، التي تهدف لإبادة البشر".