وكات وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كشف عن وجود مباحثات سعودية كويتية بشأن إمكانية حل الأزمة الخليجية. وقال محمد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع تلفزيون "CNBC" الأمريكي نشرت، الأحد الماضي، إن "هناك مباحثات بين السعودية والكويت حول إمكانيات حل الأزمة غير أن الموقف الواضح أنه لا يوجد تقدم في موقف دول الحصار لحل الخلاف القائم، فيما تحافظ قطر على موقفها و تدعم الوساطة الكويتية".
وبعدها استقبل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي برئاسة ميشيل آليو ماري، في قصر بيان.
وقالت آليو ماري، في تصريح صحفي عقب لقاء أمير البلاد إن الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على وجه التحديد يولي أهمية فائقة لما يقوم به الأمير من جهود في المنطقة، "وندعم تمام الدعم جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت، لحل الخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.
وأشارت إلى أن "رئيس المجلس الأوروبي ورئيس البرلمان الأوروبي وجها الدعوة لصاحب السمو أمير الكويت لزيارة البرلمان الأوروبي، والاتحاد الأوروبي، من أجل التحدث عن كل أبعاد المسألة".
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وبشأن المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، قال الصباح إن "اللقاءت مع الأشقاء في السعودية مستمرة، وفي القريب العاجل سنتوصل إلى اتفاق".
ورجحت الصحيفة، أن تعطي دفعة إيجابية لمحادثات إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة (الخفجي والوفرة)، خاصة وأن الزيارة جاءت بعد يومين فقط من انعقاد القمة الخليجية في الرياض.
وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المقسومة (المحايدة) قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، مما خصم نحو 500 ألف برميل يوميا، بما يعادل 0.5%، من إمدادات النفط العالمية.
وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكويت الشهر الماضي لبحث استئناف إنتاج النفط من تلك المنطقة، لكن المحادثات فشلت في تقريب وجهات نظر الجانبين، واستمرت الكويت في مقاومة ضغوط الرياض لتعزيز السيطرة على الحقلين.
وتضم المنطقة المقسومة (المحايدة) حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، ويراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين. وأغلق البلدان العضوان بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، "الخفجي"، في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، لأسباب بيئية، وتبعه إغلاق "الوفرة" في مايو/ أيار 2015 لعقبات تشغيلية.