ونفى الجار الله، في تصريحات له أمس السبت، تفاقم خلاف بلاده مع السعودية حول نفط المنطقة الحدودية بينهما، وأكد سعيها لتسوية الوضع مع الرياض بشأن حقلي نفط "الخفجي" و"الوفرة"، وذلك وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
وأضاف نائب وزير الخارجية الكويتي: "هناك أفكار محل بحث ودراسة ونقاش وستعقد لقاءات أخرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة لبحث هذا الأمر، كما ستكون هناك زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين في هذا الشأن".
وكانت "الراي"، قد كشف عن زيارة سرية قام بها وفد كويتي إلى المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء الماضي. وقالت إن "زيارة سرية قام بها وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي، بخيت الرشيدي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، إلى السعودية، معربة عن تفاؤل بشأن هذه الزيارة".
ورجحت الصحيفة، أن تعطي دفعة إيجابية لمحادثات إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة (الخفجي والوفرة)، خاصة وأن الزيارة جاءت بعد يومين فقط من انعقاد القمة الخليجية في الرياض.
وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المقسومة (المحايدة) قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، مما خصم نحو 500 ألف برميل يوميا، بما يعادل 0.5%، من إمدادات النفط العالمية.
وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكويت الشهر الماضي لبحث استئناف إنتاج النفط من تلك المنطقة، لكن المحادثات فشلت في تقريب وجهات نظر الجانبين، واستمرت الكويت في مقاومة ضغوط الرياض لتعزيز السيطرة على الحقلين.
وتضم المنطقة المقسومة (المحايدة) بين الكويت والسعودية حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، ويتراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميا، يتم تقاسمها مناصفة بين الدولتين. وتقول مصادر كويتية، إن السعودية تريد أن يكون لها القرار والسيطرة الأكبر في إدارة العمليات النفطية في تلك المنطقة.