وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في حديث لموقع "بغداد اليوم": "هناك حديث عن إنشاء مركز عمليات مشتركة بين القوات الأمريكية والبيشمركة العراقية، وبيشمركة (روج أفا) على الحدود العراقية السورية".
وعن هذا الانسحاب من سوريا ودخول القوات الأمريكية إلى العراق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي:
إن انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، والمصنفة على أنها قوات خاصة،إلى أربيل، وذلك لكون الأخيرة تعد أقرب قاعدة للأمريكان في سوريا، كما أن مدينة أربيل تعتبر مستقرة أمنيا ولا توجد فيها ما تخشاه القوات الأمريكية من أعمال إرهابية وما شاكلها، وهم يتواجدون هناك منذ ما يقارب من الخمسة عشر عاما. ويبقى موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا موضوعا غامضا، ولحد الآن لم يعرف أحد على وجه الدقة لماذا تقرر الانسحاب.
وتابع بقوله: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية باتت على قناعة أن الأزمة في سوريا لا تحل إلا بفك الاشتباك بين القوات المتعددة المتواجدة في سوريا، من إيرانية وأمريكية وروسية وفرنسية وبريطانية وتركية ولبنانية، وجميع هذه القوى تتواجد في حدود ضيقة شرق سوريا. وأعتقد كذلك أن هذا الانسحاب هو انسحاب موفق، لأن القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، تعمل بأماكن لا تستطيع فيها فعل أي شيء."
وعن ما إذا كان للموضوع جانب اقتصادي يتمثل بسياسة الرئيس ترامب، الرامية إلى ضغط نفقات الجيش الأمريكي، يقول الجحيشي:
"دائما ما يصرح ترامب بأن الولايات المتحدة تصرف أموال دون مقابل، حيث تتواجد قوات أمريكية في العديد من الدول، يقدر عندها بحدود 450000 عسكري، وهذا العدد يتطلب مبالغ باهظة، ومع ذلك فإن حتى الدوائر المقربة من الرئيس ترامب، ليس لها علم بهذا الانسحاب المفاجئ.
وتابع قائلا:"أعتقد أن تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، وتحديدا على أراضي إقليم كردستان، غرضه إعطاء رسالة للإيرانيين ومواليهم، في أن القوات الأمريكية قريبة وبقطعات كبيرة جداً، وأعتقد أن ما يتواجد من جنود أمريكان داخل العراق، يتراوح ما بين الثمانية عشر والعشرين ألف جندي أمريكي."
إعداد وتقديم: ضياء حسون