من جهة أخرى، أمل السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين في وصول الأطراف اللبنانية إلى تفاهم يفضي إلى ولادة الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن العقد التي تحول دون ذلك، هي داخلية وليست خارجية، وقال "لا أرى تدخلاً خارجيا في شأن تأليف الحكومة اللبنانية، ولا داع لذلك".
وأبدى في حوار معه ترحيب روسيا وتشجيعها للزيارات التي تقوم بها مختلف الأطراف اللبنانيين لموسكو، داعياً البرلمانيين والأحزاب اللبنانية إلى مزيد من التواصل مع روسيا.
يقول القيادي في التيار الوطني الحر لنائب السابق أمل أبو زيد في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن الذي جرى وعطل مسيرة تأليف الحكومة،هو شيء مفاجئ لجميع اللبنانيين، طبعا هناك قلق واضح مما آلت إليه الأمور في عملية التأليف والتعطيل المفاجئ الذي حل بها،إلا أن هناك تفاؤل بالرغم من كل هذه المشاكل التي ظهرت. ونحن نقول: إن عملية تأليف الحكومة مفترض أن يكون لها أسباب داخلية فقط، لكن يبدو وكأن هناك شيء كبير خلف هذا التعطيل الذي حصل. وهذا ما كنت أحذر منه من فترة غير بعيدة ،من أنه لو كان هناك اتفاق على الوزير السني المستقل من حصة رئيس الجمهورية، غير أن تشكيل الحكومة سيمر بمخاض عسير، ويبدو أن ما حذرت منه قد حصل للأسف.
وتابع أبو زيد حديثه قائلا: الاتفاق الذي حصل حول المقعد الوزاري السني المستقل يقوم على أن يكون السيد جواد عدرا من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأن يجتمع مع وزراء رئيس الجمهورية، وهذا شيء طبيعي، فكيف يعقل أن يمنع ممثل اللقاء التشاوري المسمى من قبل الرئيس عون، من الاجتماع مع وزراء رئيس الجمهورية، وربما يرجع ذلك الاخلال بالاتفاق إلى أن البعض كان بعيدا ولم يعلم بالاتفاق. وجرى الاتفاق بمسعى اللواء عباس إبراهيم الذي قام بالمهمة على أكمل وجه وأنجزها، وكان واضحا في طرح المبادرة ولم يكن هناك أي إشكال. المطلوب منا أن نبذل جهدا أكبر لتخليص وطننا وإيصاله إلى شاطئ الأمان، وعلى الرغم من الصورة التشاؤمية المحيطة إلا أنه سوف يكون لدينا حكومة بعد فترة الأعياد.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي