وأوضحت الوزارة أن "الحكومة تتفهم دواعي احتجاج المواطنين على نقص بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها، وقد تعاملت السلطات المختصة بطريقة حضارية مع الاحتجاجات السلمية، لكن عندما جنحت بعض هذه الاحتجاجات للتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراقها كان لابد من التصدي للمخربين والمندسين وفقا للقانون، حيث تم ضبط عدد من هؤلاء ويخضعون الآن للتحقيق وسيقدمون للمحاكمة".
وأكدت الوزارة أن "الأوضاع الأمنية الآن هادئة فى كل أنحاء البلاد".
وعبر السفير ياسر خضر خلف الله وكيل وزارة الخارجية، عن تقدير السودان لمواقف التضامن والاستعداد لتقديم المساعدة من الدول الشقيقة مثل ما صدر عن قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين والكويت وجنوب السودان وعدد من الدول الأخرى.
وأكد رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية "تضامن دولهم مع السودان وثقتهم فى أنه سيخرج أقوى من هذه الضائقة العابرة".
وشرحت إلهام الوكيل المساعد للشؤون السياسية في الخارجية السودانية: "أسباب الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها السودان كدولة خارجة من نزاع، ومنها فقدان البلاد ل 75% من موارد البترول وتراجع إنتاج بترول جنوب السودان واستمرار وضع السودان فى قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب مما يحرمه من المساعدات والقروض والتحويلات المالية فضلا عن استضافته لأكثر من مليوني لاجئ دون مساعدات دولية تذكر".
وعبر رؤساء البعثات الأفريقية والآسيوية عن تضامن وتأييد بلدانهم للسودان فى جهوده لتجاوز الصعوبات الاقتصادية، وذكر بعضهم أن ما شهده السودان شهدته بلاد متقدمة وتم التعامل معه بذات الطريقة.
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.