وكانت الأوضاع قد هدأت نسبياً وخف الوضع المتوتر داخل مدينة القصرين الواقعة غربي تونس نتيجة المظاهرات التي قام بها مواطنو المدينة بعد تشييع جثة المصور الصحفي التونسي عبد الرزاق الزرقي وفقاً لموقع "الميادين.نت".
وأعلن الرزقي قبل أن يقدم على حرق نفسه عبر مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيقوم بثورة بنفسه موجهاً كلامه للعاطلين عن العمل ومنتقداً تفشي البطالة وإهمال الدولة لمدينة القصرين.
وكانت المدينة قد شهدت يوم الإثنين نتيجة وفاة الرزقي اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التونسية التي قامت باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات وإغلاق الطرقات داخل المدينة.
وحملت نقابة الصحفيين التونسيين الحكومة كامل المسؤولية عن وفاة الرزقي وذلك عبر البيان الذي نعته النقابة فيه.
وتشهد الأوضاع الاقتصادية تدهوراً ملحوظاً ومستمرا منذ أكثر من ثمان سنوات الأمر الذي يشكل ضغوط كبيرة على المواطن التونسي الذي كان يأمل بتحسن أوضاعه المعيشية عقب الثورة التي حصلت في تونس والتي كانت شرارتها الأولى هي إحراق محمد البوعزيزي لنفسه في صورة مماثلة لما أقدم عليه الرزقي.