وخلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، في بغداد، مع جمع من الإعلاميين العراقيين، أكد مسجدي أنه لا يوجد أي تواجد عسكري أو قواعد أو حتى وجود استشاري إيراني في العراق؛ وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف أن جميع المستشارين الذين قدموا إلى هذا البلد عبر التنسيق مع الحكومة العراقية، لتقديم الدعم في حربها ضد "داعش"، غادروا الأراضي العراقية بعد إعلان النصر على "داعش"، وعادوا إلى البلاد.
وتابع السفير الإيراني، لكن خلافا لطهران فقد عمدت أمريكا ورغم نهاية "داعش"، إلى الاحتفاظ بقواتها في المنطقة، مؤكدا أن أمريكا بدلا من أن تعلن نهاية مهامها العسكرية، مستمرة في تعزيز قواعدها ومعسكراتها وإقامة قواعد جديدة لها.
وفي معرض تعليقه على أسباب انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا، أشار مسجدي إلى ضرورة تقييم هذا الإجراء في إطار السياسات الاستراتيجية الأمريكية داخل المنطقة.
وبيّن أن هذه السياسات قائمة على زعزعة الاستقرار وافتعال الأزمات الإقليمية وعليه تدأب (واشنطن) على عرقلة كافة الجهود الهادفة إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد السفير الإيراني لدى العراق، قائلا: إن الأمريكيين لا يرغبون في تطهير المنطقة من "داعش" والإرهاب وإنما يعمدون إلى احتوائهم لإبقاء الوضع الإقليمي متأزما وملتهبا.
وأكد مسجدي أنه لا مبرر للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة؛ مضيفا أن الدول الإقليمية قادرة على حماية أراضيها بفضل قواتها المحلية ولا حاجة للتواجد الأجنبي هناك.
وفي الختام، دعا السفير الإيراني الإعلاميين إلى وضع حدّ للغطرسة الأمريكية وتدخلاتها في شؤون بلدان المنطقة، من خلال نقد مستدام لهذه السياسات، وكشف الحقائق للشعوب والرأي العام في هذا الخصوص.