وقال الفريق أول الطيب خلال مخاطبته مراسم التوقيع على وثيقة التغطية الصحية الشاملة لقوات الشرطة، الثلاثاء، إن الشرطة ليست أداة قمع وتعمل من أجل حماية المواطن والذود عنه، مشيدا بكل شرطي يعمل من أجل هذه المبادئ، بحسب صحيفة "الصيحة" السودانية.
وأضاف: "أقول إن هذا الشعب لن يرى منا إلا خيرا"، لافتا إلى أن "الشرطة ظلت تؤدي واجباتها القانونية والدستورية التي كفلها لها الدستور، ومن واجبها حماية المواطن أينما كان".
ولفت المسؤول الأمني، إلى أن تعامل الشرطة يأتي وفقا لواجباتها الدستورية والقانونية والمعايير المتعارف عليها دوليا في استخدام القوة تماشياً مع سلطاتها وصلاحياتها التي لم ولن تستعدي بها أحدا من المواطنين.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الشرطة السودانية اتهامات بقتل وقمع المواطنين المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام.
وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إنها أحصت مقتل 37 متظاهرا برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام شهدت احتجاجات على غلاء المعيشة في البلاد.
وقال مسؤولون وشهود، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.
وقدر زعيم حزب الأمة، المعارض الرئيس في البلاد، الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلا، وشجب "قمع الجيش" للمظاهرات.
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من الركود الاقتصادي.
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية "لضمان حياة كريمة" لهم.