وذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي الإسرائيلي أن روسيا وسوريا قررتا الرد، وبقوة، في حال كررت إسرائيل مهاجمتها للأراضي السورية، مجددا، كما جرى مساء الثلاثاء الماضي، الموافق الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حينما قامت الطائرات الإسرائيلية بمهاجمة ثلاثة أهداف سورية، عبر اختراق الأجواء اللبنانية.
المضادات الدفاعية السورية
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن المضادات الدفاعية السورية أطلقت صاروخ من نوع "SA-5"، ولم تنجح منظومة الدفاع الإسرائيلية في التصدي له، وسقط في منطقة مفتوحة بمنطقة جبال الكرمل، شمالي إسرائيل، وبأن القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين، اعتقدتا أن هذا الصاروخ جاء ردا على الطائرات الإسرائيلية "إف 16، في الدفعة الأولى من الضربة، و"إف 35" في الدفعة الثانية منها.
وأكد الموقع أن سوريا أطلقت صاروخ "SA-5" عمدا على شمال أو وسط إسرائيل، في حالة من الرد السوري/الروسي القوي على الضربات الإسرائيلية، وبأنه جرس إنذار أقوى لتل أبيب، حتى لا تكرر مثل هذه الضربات مرة أخرى.
الموساد الإسرائيلي
وأضاف الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن المستوطنين الإسرائيليين في مناطق، الخضيرة وقيسريا وأور عكيفا وزخرون يعقوف وبنيامينا والكرمل، لم تهتز منازلهم جراء سقوط الصاروخ السوري في منطقة جبال الكرمل فحسب، وإنما يمكنهم رؤية الدخان المتصاعد أو البارود المتناثر في الهواء، رغم مرور عدة ساعات على إطلاق هذا الصاروخ، مساء الثلاثاء الماضي.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن إطلاق سوريا عمدا لصاروخ " SA-5" يعني وجود تهديد سوري روسي على المناطق الشمالية والوسطى لإسرائيل، حيث يتواجد ما يزيد عن ربع مليون إسرائيلي في المنطقة الشمالية وحدها، ومن الممكن أن يجدوا أنفسهم فجأة أمام مثل هذا التهديد مرة أخرى، وبأنه لا يمكن تخيل الواقع في حال سقوط أكثر من صاروخ سوري على هذه المنطقة مرة أخرى.
وأوضح الموقع الإلكتروني أن صاروخ " SA-5" هو صاروخ من طراز قديم، ولكنه طويل المدى، ويصل مداه بين 150-300 كم، وهو مسجل أو مخصص للعمل في كل الظروف الجوية، ويمكنه استهداف مقرات تحت الأرض، ناهيك عن استهدافه للطائرات والصواريخ المعادية. وهو ما اعتبره الموقع الاستخباراتي العبري بمثابة رسالة روسية سورية شديدة اللهجة على إسرائيل، لو أقدمت مرة أخرى على مهاجمة أهداف داخل الأراضي السورية.
اختراق للأجواء اللبنانية
ويذكر أن إسرائيل هاجمت أهدافها الأخيرة في سوريا، مساء الثلاثاء الماضي، عبر اختراق الأجواء اللبنانية، وهنا يطرح الموقع العبري سؤالا، حول مدى تطبيق هذا التهديد الروسي السوري على الأجواء اللبنانية أيضا أم لا.
وعزى الموقع الإلكتروني هذا التهديد الواضح والتأكيد عليه إلى تصريح مسؤول عسكري إسرائيلي، رفيع المستوى، حينما أوضح أن قواته الجوية استهدفت ثلاثة مقار خطرة لبلاده في الداخل السوري، ودمرتها تدميرا، وهي أهداف لمخازن ذخيرة سورية.
وسبق للموقع الاستخباراتي الإسرائيلي نفسه "ديبكا" أن نشر، صباح أمس الخميس، أن روسيا سترد، وبقوة، على الهجمات الإسرائيلية على سوريا، عبر مد مجال منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 300" الموجودة في سوريا لتشمل الأجواء اللبنانية، أيضا.
بطاريات صواريخ إس 300
ورجح الموقع الاستخباراتي أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، حول الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، التي قامت بها طائرات الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء الماضي، بشأن الاستفزاز الإسرائيلي، يسير في هذا الطريق حول ترجيح أن موسكو ستعمل على توسيع المجال الجوي لبطاريات صواريخ "إس 300" الروسية ليشمل لبنان.
وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم خلال الضربة الموجهة لسوريا، الثلاثاء، 16 صاروخا موجها من طراز "جي بي يو-39"، مشيرا إلى أن الدفاع الجوي السوري نجح في اعتراض 14 صاروخا. مؤكدا سقوط الصاروخين الإسرائيليين على المركز اللوجستي، التابع للواء 138 للجيش السوري، أسفر عن إصابة 3 جنود سوريين.