قال معصوم في حوار متلفز ضمن برنامج "كالوس" على قناة "الفرات" العراقية، إنه "التقى بالمرجع السيستاني قبل زيارته الى السعودية عام 2014، مشيرا إلى أنه "في هذا اللقاء حمَّله رسالة إلى القيادات السعودية يدعوهم فيها إلى مراعاة ظروف البلد وخصوصية العراق".
وأضاف أنه "التقى بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ونقل له كلام المرجعية"، مبينا أن "الملك شدد على ضرورة حل المشاكل وتطويرالعلاقات بين البلدين".
ونبه معصوم، وجهت بأن أبلغ "الجانب السعودي أن كل مراجع الدين في النجف مع تمتين العلاقات بين البلدين"، مؤكدا لهم أنه "لم يكن هناك موقف شيعي ضد السعودية، وهم بدورهم أبلغوني بموقفهم المشابه".
وأكمل أن "السيستاني كان له دور مهم جدا في حماية العراق، وكان له رأي في كتابة الدستور"، مبينا أن "السيستاني أبلغ اللجنة المكلفة بكتابة الدستور بعدم الاستعجال، وتأخير ذلك لأربع أو خمس سنوات".
محمد فؤاد معصوم هو الرئيس الثامن لجمهورية العراق في تاريخ الجمهورية العراقية منذ أن تأسست في 14 يوليو/تموز 1958، ينتمي إلى أسرة عراقية كردية ووالده كان رئيس علماء منطقة كردستان ومن دعاة التعايش والتقارب المذهبي.
وقال معصوم إن توليه منصب رئاسة الجمهورية عام 2014، خلفا للرئيس الأسبق الراحل جلال طالباني حدث بالاتفاق مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي له، مشيرا الى أن "كل الكتل الكردستانية اتفقت على ترشيحي وحصلت على الأكثرية بالتصويت أمام برهم صالح رئيس الجمهورية الحالي".
وأكد أن "المهمة كانت ثقيلة خصوصا تكليف من هو رئيس الوزراء لحكومة 2014 في ظل صراعات سياسية وكيفية وحدة الأطراف".
ونبه إلى أن "رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي صديق قديم وعلاقتي به تعود إلى عام 1994 بينما معرفتي برئيس الوزراء السابق حيدر العبادي جديدة وليست قديمة وفي قرار نفسي كنت أحب وأرغب أن يتولى المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة لكن المصلحة العامة والحفاظ على وحدة الموقف شيء آخر ولا بد أن أكون معهذه المصلحة بحكم المنصب".
وأشار معصوم إلى أن "المالكي عاتبني بسبب إبلاغي له بأن التكليف سيكون لشخص آخر وصارحته بأن الأطراف السياسية الأخرى لديها موقف آخر من ترشيحه ولا أستطيع قبول تكليفه"، نافيا بشدة "حصول أي ضغوطات إقليمية ولم يتصل بي من الخارج من أجل تكليف المالكي ولم التق بقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في تكليف رئيس الوزراء".