ويرى الخبراء أن شركة السياحة تتحمل المسؤولية، خاصة أن الحافلة السياحية لم تلتزم بخط السير، وأن الأمر الآخر يتعلق بتراجع قدرة الجماعات الإرهابية إلى أضعف نقطة، والتي تتمثل في وضع عبوة بدائية الصنع في مكان عام يصعب كشفها.
مساعد وزير الداخلية الأسبق
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن العبوة بدائية الصنع يسهل وضعها من خلال أي شخص عادي، وأنها لا تحتاج إلى خطط وتدريبات لوضعها، كما أن تغيير الحافلة لمسارها يشير إلى علامة استفهام هامة ستكشف عنها التحقيقات.
وأكد على أن الحادث لا يجب أن يأخذ أكبر من حجمه، كون التفجيرات الإرهابية تقع في كل دول العالم بشكل يومي، وأن الأمر يحتاج إلى تعاون كبير بين الجميع للقضاء على أية جماعات أو أفكار إرهابية.
تغيير مسار الحافلة
من ناحيته قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن شركة السياحة تتحمل المسؤولية عن الحادث، خاصة أنها تحركت في منطقة لم تكن ضمن خط السير، وهو الأمر الذي كان يستلزم التنسيق المسبق مع قوات الأمن، بحيث ترافقهم قوات الأمن وتأمن خط السير.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أنه على ما يبدو أن شركة السياحة قررت ان تقوم بجولة للسائحين في منطقة الهرم نظرا لوجود العديد من البازارات هناك، إلا أن الأمر عرضهم للحادث.
وتابع، أن دلالة الحادث الإرهابي تؤكد تراجع قدرة الجماعات الإرهابية بشكل كبير، وأنها لجأت إلى زرع عبوة بدائية في المنطقة لاستهداف أي سيارة.
وأكد على ضرورة التشديد على شركات السياحة، بحتمية التنسيق المسبق مع الوزارة الداخلية قبل تحرك أي فوج سياحي، وذلك لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وأشار إلى أن محاولات الجماعات الإرهابية التي تهدف كل عام لتصدير صورة سلبية عن احتفالات رأس العام لن تفلح، خاصة في ظل قدرة القوات الأمنية على السيطرة على الأوضاع بشكل كبير.
بيان الداخلية
قالت وزارة الداخلية المصرية، إن عبوة بدائية الصنع انفجرت يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول، بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة، أثناء مرور حافلة ركاب سياحية تقل 14 من السائحين الفيتناميين، مما أسفر عن وفاة 2 وإصابة 10 من السائحين، بالإضافة إلى سائق الحافلة ومندوب شركة السياحة مصريين الجنسية.