وذكر الموقع الإلكتروني "ديبكا"، صباح اليوم، الأحد، أن تدشين نفتالي بينيت، وزير التعليم رئيس حزب "البيت اليهودي"، ووزيرة القضاء إيليت شاكيد، عضو الحزب نفسه، يعني رفضهما لسياسة نتنياهو ورغبتهما في تشكيل وبناء سياسة إسرائيلية جديدة ومختلفة عن نهج رئيس الوزراء.
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأنه السبب الحقيقي لتشكيل كل من نفتالي وشاكيد لحزبهما الجديد، يعزى إلى تقديم أفيغدور ليبرمان استقالته من منصبه كوزير للدفاع، رغم مرور شهر ونصف الشهر على تقديم تلك الاستقالة، كما أفاد بأن الحزب الجديد الذي يأتي تحت اسم "اليمين الجديد"، سيمهد الطريق لإنهاء سيطرة نتنياهو على سدة الحكم في تل أبيب.
عدد الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا" الأسباب الحقيقية وراء العمل السياسي الإسرائيلي الداخلي على إقصاء نتنياهو، إلى أن جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي يكذبون نتنياهو تجاه سياسته الخارجية بشأن إيران وحزب الله سوريا، بوجه عام، وكذلك تجاه حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خاصة خلال الأشهر العشرة الماضية، وتحديدا منذ اندلاع "مسيرات العودة"، والتي بدأت في الثلاثين من مارس/آذار من العام الجاري.
وعزت النخبة السياسية الإسرائيلية تدشين أحزاب إسرائيلية جديدة والغضب من رئيس الوزراء الحالي هو سماحه وموافقته على تحويل الأموال القطرية لقطاع غزة، والتي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، دخل منها ما يزيد عن 30 مليون دولار، حتى الآن، على دفعتين، بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، والدفعة الثانية كانت في شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأرجع الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا"، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، السبب الثالث للغضب الإسرائيلي الداخلي على نتنياهو، إلى أن عملية "درع الشمال" العسكرية تجاه أنفاق حزب الله اللبناني، في الشمال، لن تشفع للجمهور الإسرائيلي التقليل من قدرات الجيش الإسرائيلي، إذ ترغب شريحة عريضة من المجتمع الإسرائيلية في توجية ضربة قاصمة لكل من حزب الله في الشمال، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في الجنوب.
خلفية عسكرية
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن كل الأحزاب القديمة وكذلك الجديدة منها تلعب على كسب أصوات اليمين في إسرائيل، سواء كانت تلك الأحزاب يمينية في الأساس، أو أحزاب علمانية.
يشار إلى أن كل من غانتس ويعالون قد شكلا أحزابا جديدة في الفترة الأخيرة، وكذلك تدشين كل من نفتالي بينيت وإيليت شاكيد للحزب الجديد، أمس السبت، حزب "اليمين الجديد"، وهو ما يعني أن هناك حالة سياسية إسرائيلية داخلية رافضة لسياسة ونهج نتنياهو، كما أنه قابع في سدة الحكم لما يزيد عن عشر سنوات كاملة، والشعب الإسرائيلي يرغب دوما في التغيير.