وتابع: "سجلت النساء حضورا مشرفا، ورأيت بعيني أكثر من 10 مظاهرات بمنطقة السوق العربي تم الاعتداء عليها بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، وشاركت في الاعتداءات كل القوى الأمنية التابعة للدولة بلا استثناء وبأشكال مختلفة".
واستطرد: "ربما شاركت القوات الخاصة بالرئيس عمر البشير في مواجهة المتظاهرين".
وتابع مالك: "كانت الشوارع في قلب العاصمة الخرطوم عبارة عن ثكنات عسكرية، في ظل وجود آلاف السيارات المدججة بالسلاح، التي تستخدم التقنيات الحديثة للرصد والتحرك وإطلاق النار وكانت مرابطة في كل تقاطعات الشوارع".
واستطرد: "لم نر تلك المشاهد من قبل إلا بعد فتوى الرئيس البشير، أمس الاثنين، حول القصاص"، مضيفا: "القصاص الذي تحدث عنه البشير لا علاقة له بما تقوم به الشرطة الآن، وهو مبرر من أجل القتل للمتظاهرين المطالبين بحقوقهم في الحياة".
وتابع: "أعتقد أن البشير اليوم في وضع حرج جدا ولا يستطيع الخروج منه بعد أن أصبح عديم الوجود في الشارع سوى بمظاهر القوة، التي تستخدمها الأجهزة الأمنية".
وأضاف: "الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التابعة لحقوق الإنسان يجب أن تعرف أن ما يحدث الآن هو امتداد لما كان يحدث في دارفور من إبادات جماعية وانتهاك لحقوق الإنسان، لأن الأمن سيدخل خلال المرحلة المقبلة في مواجهات كبيرة جدا مع المتظاهرين".
وتابع: "ستؤدي تلك المواجهات إلى الكثير من عمليات القتل وإراقة الدماء للمواطنين الذين أرادوا التعبير عن رأيهم للمطالبة بحقوقهم في الأمن والصحة والتعليم والحياة الكريمة".