وأضاف عبد العزيز، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "كل الاحتجاجات السابقة كانت تبدأ كبيرة ثم تهدأ حتى تنتهي نظرا لأنها كانت منظمة ولها قيادات سياسية وحزبية، أما هذه فهي مختلفة تماما حيث بدأت من مدرسة ثانوية في عطبرة وانتشرت في باقي المدن السودانية بما فيها العاصمة الخرطوم، وسط تجاهل حكومي لمطالب الجماهير سوى أدوات مواجهتها بالقوة".
وكان تجمع المهنيين السودانيين، والذي يضم (الزراعيين، الجيولوجيين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الجمعيات الطبية المتخصصة) وآخرين، قد أعلن الانحياز لخيارات وتطلعات الشعب السوداني، ودعوا الجماهير للخروج إلى الشوارع اليوم الاثنين.
وقال بيان صحفي للتجمع، حصلت "سبوتنيك" نسخة منه الجمعة الماضية، بعد المعارك السلمية التي خاضها الشعب السوداني في مدن السودان المختلفة، وبعد أن اقتربنا خطوات من هدفنا لتحول ديمقراطي ننعم فيه بالحرية والحقوق.
وأضاف البيان "مرة أخرى سنخرج للشوارع في الخرطوم يوم الاثنين 31 ديسمبر/ كانون الأول، ونحن نستقبل ليلة الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد، ندعوكم جميعا إلى موكب جديد سنتحرك فيه في اتجاه القصر الجمهوري، في جولة أخرى نؤكد فيها على مطلبنا الآني".
وأكد التجمع في بيانه، أنهم مع شركائهم —بالأصالة- في الأحزاب السياسية والكيانات المدنية ونؤيد ونساند أي تظاهرات واحتجاجات في كل بقاع السودان، وبالكيفية التي يريد لها الثوار في هذه المناطق.
وحمل البيان الحكومة السودانية مسؤولية سلامة الموكب والتظاهرات الأخرى، مؤكدين على السلمية والتمسك التام بها وطالبوا الأجهزة الأمنية بالكف عن استخدام القوة والرصاص الحي ضد المواطنين المتظاهرين سلميا ونطالبهم بكفالة الحقوق الدستورية للشعب.