وتابع المسؤول الحكومة في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق السلام الذي وقعت عليه كل أطراف السلام في جنوب السودان بدأ يؤتي ثماره على أرض الواقع، رغم أن التنفيذ على الأرض يبدأ بعد خمسة أشهر بعد أن تنتهي اللجنان من العمل المكلفة به، وهناك حالة من الاستقرار في الحدود وحركة المواطنين بين الشمال والجنوب، كما تم الإنتاج من آبار نفط جديدة لأول مرة أمس الاثنين وبدأنا في عملية الإنتاج والتصدير وبشكل مضاعف.
وأشار السفير ميان دوت، إلى أن إتفاقية السلام في جنوب السودان والتي تم توقيعها في الخرطوم نصت على أن هناك ثمانية أشهر للتجهيز تسبق تنفيذ الاتفاقية على الأرض، خلال الثمانية أشهر هناك لجان متخصصة بالنسبة للجيش والشرطة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، وفي مايو /آزار القادم سيتم تشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد، لكن اللجان مازالت تعمل لوضع القوانيين واللوائح التي تنظم كل مناحي الحياة.
ولقد حصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011، لكن بعد نحو عامين، اندلعت حرب جديدة بين سلفا كير ونائبه السابق مشار.
وارتكبت خلال النزاع عمليات قتل واغتصاب واسعة، على أساس عرقي في كثير من الحالات، بينما أجبر نحو ثلث السكان على النزوح.
ووقع الزعيمان عدة اتفاقيات سلام انهارت، كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر.
وفي كل مرة، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن التسبب في انهيار التسويات وعمليات القتل التي تتلو ذلك.
وفي نهاية أغسطس/ آب من العام الماضي وقعت مجموعة تحالف المعارضة في جنوب السودان بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام، مع الرئيس سالفا كير، بغية إنهاء حرب أهلية دامية تدوم منذ نحو خمسة أعوام.