ومن المتوقع أن يصل المسبار "نيو هورايزونز" إلى ما يعرف بالمنطقة الثالثة في أعماق حزام كويبر، ولن يحصل العلماء على تأكيد لوصوله بنجاح إلا بعد أن يرسل المسبار بيانات عن مكانه عبر شبكة الفضاء السحيق.
وبمجرد دخول المسبار الطبقة الخارجية للحزام التي تحتوي على أجسام متجمدة ومخلفات لنشأة المجموعة الشمسية، فإنه سيلقي نظرة أولى عن قرب على ألتيما ثولي وهي كتلة كبيرة في شكل حبة الفول السوداني.
New Horizons' Historic Flyby of Ultima Thule: Full Coverage https://t.co/E8ZZf9MdK0 pic.twitter.com/tF9BCSoP8U
— SPACE.com (@SPACEdotcom) December 31, 2018
وتقول "ناسا" إن العلماء لم يكونوا قد اكتشفوا ألتيما ثولي عند إطلاق المسبار مما يجعل مهمته فريدة من نوعه، وفي عام 2014، رصد علماء الفلك ألتيما ثولي باستخدام التليسكوب الفضائي هابل واختاروه ليكون ضمن مهمة "نيو هورايزونز" الطويلة التي بدأت عام 2015.
وقال جون سبنسر، وهو أحد العلماء في مشروع "نيو هورايزونز"، للصحفيين في مختبر جونز هوبكينز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند أمس الاثنين "كل شيء محتمل في هذه المنطقة المجهولة بشدة".
وانطلق "نيو هورايزونز" في يناير/كانون الثاني 2006 لقطع أربعة مليارات ميل صوب الأطراف المتجمدة للمجموعة الشمسية لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة.
In less than 48 hours, New Horizons will make history! The team at @JHUAPL is preparing for the #NewYears flyby of #UltimaThule, the farthest object explored by a spacecraft ever — 4 billion miles from the Sun and ~1 billion miles from Pluto. pic.twitter.com/3EiB2bmOKy
— NASA New Horizons (@NASANewHorizons) December 30, 2018
وخلال اقترابه من بلوتو عام 2015، اكتشف المسبار أن بلوتو أكبر قليلا مما هو معتقد، وفي مارس/آذار، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو.
وقطع المسبار مليار ميل بعد بلوتو باتجاه حزام كويبر ويسعى الآن للحصول على معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية وكواكبها.
وسيحلق المسبار على ارتفاع 3500 كيلومتر من سطح كتلة ألتيما ثولي ويأمل العلماء في معرفة التركيب الكيميائي لغلافها الجوي وتضاريسها في مهمة تقول ناسا إنها ستكون أقرب رصد لجسم على هذا البعد الشديد من الأرض.