القدس- سبوتنيك. وذكرت قناة "كان" الرسمية في نشرتها مساء أمس الأربعاء نقلا عن مصدر أمني كبير تحذيره من "احتمال وقوع أعمال إرهابية يهودية في (السامرة) نابلس، ضد سكان فلسطينيين تتعدى حوادث رسم شعارات معادية أو ثقب إطارات السيارات".
وأكد المسؤول الأمني على "تصاعد جرائم ناشطي اليمين، وخاصة ما يطلق عليهم (شبيبة التلال) وسط تحذيرات جهات أمنية إسرائيلية من التصعيد في الضفة الغربية على ضوء هذه الجرائم".
واعتبر المصدر أن "ردع (شبيبة التلال) انخفض بشكل ملحوظ مما كان عليه خلال العامين الماضيين".
وأشار إلى أن: "أفراد عصابات (تدفيع الثمن) بما فيها (شبيبة التلال) باتت تجرؤ على ممارسة نشاطاتها العدائية على مشارف القرى الفلسطينية المحيطة". مضيفا بأن "هؤلاء لم يعودوا ينصاعوا إلى تعليمات الحاخامات".
وكشفت القناة بأن:
موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله كانت قد تعرض للرشق بالحجارة على طريق رقم ستين 60 في نفس المكان، حيث لقيت الفلسطينية عائشة الرابي مصرعها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي جراء رشق حجارتها من قبل المستوطنين.
وذكر المصدر الأمني الإسرائيلي بأن "من قام بإلقاء الحجارة باتجاه سيارة الرابي هم يهود وليسوا فلسطينيون رموا حجارة عن طريق الخطأ".
ونسب المصدر الأمني تلاشي ردع منظمة "شبيبة التلال" وغيرها من عصابات "تدفيع الثمن"إلى"القضاء الإسرائيلي"، قائلا إن "المحاكم الإسرائيلية رفضت خلال العام الماضي، تمديد اعتقال ناشطي اليمين المتطرف وطلبات استصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية لنشطاء من المستوطنين، ما يحفز (شبيبة التلال) على مواصلة أعمالهم العدائية، ما أدى إلى تآكل حالة الردع".
ووفقا للقناة، فإن "معظم الجرائم التي رصدت العام الماضي، وقعت في محيط مستوطنة (يتسهار) في منطقة نابلس، تضمنها 40 اعتداء على عناصر أمن الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2018".
وقال المسؤول الأمني، إنه "إذا استمرت موجة التصعيد فسوف نصل إلى حدث له نتيجة قاتلة، كالتي التي شاهدناها في دوما" في إشارة إلى جريمة حرق عائلة دوابشة.