جاء ذلك في تصريحات للوزير الإيراني نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أضاف خلالها أن الإعلان عن حذف هذه الأصفار سيتم عبر وزارته.
وذكر أن وزارته "استلمت مقترحات بهذا الشأن تقدم بها البنك المركزي"، لافتا إلى أن العمل الحكومي جار حول المقترح.
وصرح محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، الأحد الماضي، بأن لائحه حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، تم تسليمها السبت الماضي إلى الحكومة.
وبناء على تصريحات همتي التي نشرتها "إرنا" في وقتها، فإن عملية حذف الأصفار ستستغرق ما يُقارب عامين.
وتعاني إيران من تراجع اقتصادي حاد، وهبوط في سعر صرف العملة الوطنية وتداول النقد الأجنبي عبر السوق الموازية، دفع معدلات التضخم للصعود فوق 30 بالمائة في 2018.
ويبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الرسمية، 42.9 ألف ريال، مقابل 110 آلاف ريال/دولار في السوق الموازية (السوداء).
وقال رئيس كتلة "الولائيين" في مجلس الشورى الإيراني، سلامي حميد رضا حاجي بابايي، إن السيولة النقدية البالغة 1700 ألف مليار فقدت 30 % من قوتها نتيجة التضخم لذلك ينوي البنك المركزي حذف أربع أصفار من العملة الوطنية.
والاقتراحات بحذف 4 أصفار من العملة مطروحة منذ 2008، لكن الفكرة اكتسبت قوة مع فقدان الريال ما يزيد على 60% من قيمته في 2018، رغم تعافيه في الآونة الأخيرة بدعم من البنك المركزي في تحد للعقوبات الأمريكية.
ولكن حذف الأصفار لا يعني أبدا أن الريال الإيراني سيصبح أقوى فالقدرة الشرائية للمواطنين ستبقى كما هي، وتنحصر إيجابيات هذا القرار في تيسير عمليات البيع والشراء والتخفيف عن المواطنين من حمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية، وأن الدولة ستوفر بذلك تكاليف طباعة وصك العملات، فضلا عن تنفيذ الصفقات المالية بصورة أبسط وتيسير حساب العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، بحسب شبكة "سي.إن.إن".