وأضاف المسؤول الذي رافق بولتون في رحلته إلى تركيا، إن بولتون أبلغ الجانب التركي بأن واشنطن لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا في هذه المرحلة، بحسب وكالة رويترز.
وأشار المسؤول إلى أن بولتون لا يعتقد أنه تعرض لرفض المقابلة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لتركيا لأن خطط المحادثات بين الجانبين لم يتم تأكيدها.
وأجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، مناقشة مع نظيره التركي إبراهيم قالن فيما يتعلق بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، اليوم الثلاثاء.
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ناقشت مع مسؤولين أمريكيين كيفية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والهيكلية التي سيخلفها ومصير الأسلحة الثقيلة التي وزعتها أمريكا وقواعدها العسكرية ومراكزها اللوجستية في سوريا.
وأضاف قالن في مؤتمر صحفي: "الأمريكان أبلغونا بأن الانسحاب سيتم خلال 60 — 100 يوم والآن يقولون نحتاج إلى 120 يوما ونحن لا تعتبر هذا تأخيرا كبيرا".
وأعرب متحدث الرئاسة التركية عن استياء بلاده من تصريحات بولتون في إسرائيل (المتعلقة بأكراد سوريا) قائلا إنها "أدّت إلى ردة فعل في تركيا".
وفيما يتعلق بعدم لقاء أردوغان وبولتون قال الرئيس التركي إن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، هو نظير مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وأوضح أردوغان "في الأساس السيد إبراهيم قالن هو نظير بولتون، ولذلك فثمة لقاء بينهما، ونحن بدورنا لو رأينا ضرورة لهكذا لقاء لوافقنا على إجرائه، إلا أن السيد قالن، ومن ثم رئيس هيئة أركاننا، أجروا لقاءات معه، ولدي عمل مكثف، ولا داعي للقائي في الوقت الراهن".
وردا على سؤال أحد الصحفيين: "هل نعتبر عدم استقبالكم بولتون رد فعل لتصريحات الأخير حول تركيا في وقت سابق، أجاب أردوغان "لا داعي لهذا الأمر".
وكان جون بولتون أضاف شرطا جديدا يوم الأحد الماضي للانسحاب الأمريكي من سوريا قائلا إنه يجب أن توافق تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.
وسئل بولتون عما إذا كان الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يتم إلا إذا ضمنت تركيا سلامة المقاتلين الأكراد فقال "هذا صحيح بشكل أساسي". وهي التصريحات التي انتقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووصفها بأنها "غير مقبولة".
وتنتقد تركيا واشنطن مرارا لعلاقتها العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية السورية (ي ب ك) التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وهو جماعة كردية تشن تمردا منذ 34 عاما على الأراضي التركية.