كانت مغامرة الصبي الصحفي في الكونغو التي كانت مستعمرة بلجيكية آنذاك من أوائل القصص التي نشرها إيرجيه. وتعيد المؤسسة التي تديرها أرملته نشرها في نسخة رقمية جديدة بالألوان للاحتفال بميلاد تان تان التسعين منذ نشرت أول قصة له في إحدى صحف بروكسل عام 1929.
ورفض الناشرون تلميحات بأن القصة، التي تظهر فيها شخصيات سمراء بشفاه مكتنزة وترتدي مآزر، تمثل مشكلة. وقال روبرت فانجنبرج للصحفيين، أمس الخميس: "الحوار أهم شيء والعمل على تفكيك وإنهاء الاستعمار لا يقل أهمية".
لكن الفنان الكونجولي بارلي باروتي المقيم في بروكسل، أبلغ رويترز أنه شعر بأن نشر نسخة جديدة من ذلك العمل في وقت يشهد صعودا فيما يبدو للجماعات القومية والعنصرية في أوروبا ليس قرارا حكيما.
وقال: "علينا أن نسأل أنفسنا إن كان تلك هي اللحظة المناسبة".
وتدور أحداث القصة التي نشرت عام 1946 حول تان تان وكلبه المخلص سنوي وهما يصارعان مهربي الألماس وصائدي الطرائد.
ورفضت محكمة بلجيكية محاولة من منظمي حملات كونجوليين قبل نحو عقد لحظر الكتاب.
وقال القضاة إن القصة عكست التصرفات الاستعمارية في زمنها وإنه لا يوجد دليل على أن إيرجيه، الذي توفي عام 1983 عن عمر 75 عاما، كانت له أراء عنصرية.