وأضافت رهف (18 عاما) التي شغلت الرأي العام الأيام الماضية بعد هروبها من أسرتها السعودية، في مقابلة مع سوزان أورميستون مراسلة قناة "CBC" الكندية، أنها لم تعتقد أبدا أن لديها فرصة للهرب والوصول إلى كندا حتى ولو بنسبة 1%، أو أن تكون قصتها حديث الناس حول العالم.
One week since we were in that room, I got the chance to sit down today with @rahaf84427714 Our report coming soon on @abcnews pic.twitter.com/0A4Wkz3ZJC
— Sophie McNeill (@Sophiemcneill) January 14, 2019
وأشارت رهف في المقابلة التي تحدثت فيها بالعربية: "أحسست أنني ولدت من جديد، خاصة عندما شعرت بالحب والترحيب في كندا".
وقالت الفتاة التي استقبلتها وزيرة الخارجية الكندية أثناء وصولها إلى كندا السبت الماضي، "إنها تعرضت لاعتداء بدني وذهني من قبل عائلتها منذ كان عمرها 16 سنة، وأنها فكرت في الهروب منذ سنوات".
First moments of @rahaf84427714 ‘s new life in her new home with Foreign Affairs Minister @cafreeland. Welcome to Canada! pic.twitter.com/nXLcax3uzi
— Omar Sachedina (@omarsachedina) January 12, 2019
وبكت رهف عندما عرضت سوزان أورميستون، بيان تبرأ عائلة محمد القنون من رهف، وسألتها "هل كنتي تتوقعين هذا الأمر؟" فأجابت رهف: "لأ"، وأكدت على أنها حزينة جدا لذلك.
وأعلنت عائلة القنون في بيان لها تبرأها من رهف واعتبرتها "ابنه عاقة" واتهمتها العائلة بأنها "اساءت بسلوكها المشين والخارج عن أعرافنا وقيمنا الإسلامية السمحة إلى سمعة وكرامة الأسرة"، وطالبت العائلة بعدم تحميلهم وزر أعمال رهف "وإن شرفاء العائلة أجمعوا على هذه البراءة".
اعلان براءة عائلة القنون من المدعوة رهف
— العلي 25 (@RMixnvAj6YNz1CD) January 15, 2019
#رهف_محمد_القنونhttps://t.co/1eLbjR7jrQ pic.twitter.com/5ZjXptUA6X
وحكت رهف ما حدث لها عندما قررت قص شعرها، قالت: حبسوني 6 شهور لأني قصت شعري، هم يعتبرون أن المرأة لا يجب أن تقص شعرها وأن هذا تشبه بالرجال(…) لكني كنت أتعرض للعنف أكثر شيئ من أمي وأخي(…) كان في ضرب وعنف جسدي لدرجة أنه في أحيان كنت أنزف دم".
Saudi teen who fled her family and risked her life says she had nothing to lose https://t.co/KI5IR7ECWx pic.twitter.com/LzkBH06HOh
— CBC Canadian News (@CBCCanada) January 15, 2019
وقالت رهف إن "السعوديات يعاملن كعبيد لا نستطيع نأخذ قرار حتى في حياتنا الشخصية حتى في الزواج والتعليم".
وتابعت:
"شعرت أنني لا أستطيع تحقيق أحلامي التي كنت أرغب فيها طالما لا أزال أعيش في المملكة العربية السعودية".
وأضافت لقد تعرضت للعنف الجسدي والاضطهاد والقمع والتهديد بالقتل، وتساءلت رهف: "لماذا أهرب من هذه الحياة إذا كانت الظروف جيدة؟"
تقول رهف إنها عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها، شعرت أنها قادرة على محاولة الهروب، لأنها ستعامل كشخص بالغ، وأنها ستكون قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة.
#3rd country ✈️❤️❤️🍷 #i_did_it 💪🏼 pic.twitter.com/rFsqZpM02O
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 11, 2019
كانت تعرف أن إجازة عائلية إلى الكويت في أوائل شهر يناير هي فرصتها الوحيدة. وقالت رهف: "منذ فترة مضت، كنت أحاول إقناع والدي بالذهاب إلى الكويت، لأنه طالما بقيت في السعودية، لا أستطيع المغادرة. ولكن عندما أكون في بلد آخر، يمكنني السفر".
وأشارت رهف محمد إلى أنها انتظرت حتى نامت أسرتها مبكرا في إحدى الليالي، وهو آخر يوم في رحلتهم، ثم اشترت تذكرتها إلى تايلاند وغادرت غرفة الفندق في الساعة السابعة صباحا.
لكنه تم إيقافها في مطار بانكوك. وتم منع رهف من الدخول، وحجز جواز سفرها. مع تهديد بإعادتها إلى عائلتها، فتحصنت بغرفة الفندق واستخدمت "تويتر" لطلب المساعدة.
وقالت:
"كان أكثر ما أخشاه هو إذا عثرت علي عائلتي، كنت سأختفي ولا أعرف ماذا سيحدث لي بعد ذلك(…) كتبت رسالة إلى صديقاتي، قلت إني مستعدة للانتحار في غرفة الفندق قبل أن يأخذني".
وأضافت: "لقد كتبت ذلك وأرسلته إلى صديقاتي الإناث، إذا اختفيت سينشرنه على الملأ".
أنا عندي أعظم صديقات، قويات و وقفتهم لي ماراح أنساها كل الشكر والمحبه لهم. أحبكم يانسويات❤️ @MohaimeedShahad @nourahfa313 & Er…
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 9, 2019
واعتمدت الفتاة السعودية على "تويتر" لمساعدتها في الضغط على السلطات التايلاندية وعدم تسليمها إلى أسرتها أو السفارة السعودية في بانكوك، ونجحت رهف في أن تجعل قضيتها قضية رأي عام جذبت الاهتمام الدولي، ووافق المسؤولون التايلانديون على السماح لها بالبقاء في بانكوك تحت رعاية مسؤولي الأمم المتحدة.
تقول رهف:
"عندما ظهر مسؤولو الأمم المتحدة في الفندق، لم أصدق في البداية أن هذا صحيح، وأن نداءاتي قد سمعت".
وأضافت بأنها كانت خائفة من أن السلطات التايلاندية والكويتية: "ستكذب وتتظاهر بأنها الأمم المتحدة، لذلك رغبت في إثبات بأنهم من الأمم المتحدة حقا".
وتابعت: "لقد أطلعوني على دليل (هويتهم)، بعد ذلك فتحت باب الغرفة ورحبت بهم".
وطالبت رهف من مسئولي الأمم المتحدة أن تحصل على حق اللجوء في كندا، وكتبت ذلك على حسابها الرسمي على موقع "تويتر".
I want Canada to give me asylum!
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 8, 2019
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الجمعة الماضية، قرار بلاده منح حق اللجوء لرهف بعد طلب من المفوضية الأممية، بقوله "هذا أمر يسرنا أن نفعله لأن كندا بلد يتفهم أهمية الوقوف إلى جانب حقوق الإنسان والمرأة حول العالم".
🇨🇦 — #BREAKING: PM Justin Trudeau confirms Canada has granted asylum to Saudi teen #Rahaf al-Qunun. She is currently en route to #Canada from Thailand and will arrive 11:15 AM ET.@THEBELAAZ #RahafSaved pic.twitter.com/lDRi9KMNFq
— BELAAZ (@THEBELAAZ) January 11, 2019
وأبدت رهف انزعاجها من تكذيب البعض في المملكة لها، "لقد اتهمت بعدم قول الحقيقة، وأن الأمور ليست سيئة في المملكة العربية السعودية(…) هؤلاء الناس ربما أسرهم أكثر تفهما ولا يعرفون الوضع الحقيقي، لكن هناك الكثير من النساء المسجونين وهناك الكثير من القصص التي يمكن أن تقرأها لمعرفة وضع المرأة".
انا من مواليد السعوديه وكبرت ودرست فيها واكلنا من خيرها واّلله اني مانتمي الا لها لدرجة تزوجت سعودي ولا اقدر اعيش الا فيها ولا عمري حسيت انه المراه مضطهده يكفي الامن والامان واصوات الاذان في كل مكان
— mona (@mona73038501) January 15, 2019
وتصف نفسها كمثال على مدى السوء الذي يمكن أن تكون عليه المرأة في المملكة، لكنها مع ذلك محظوظة لأنها استطاعت الخروج وتلقت المساعدة.