وقال محمد القيلوشي، مساعد سيف الإسلام وعضو فريقه السياسي، في تصريح لقناة "العربية"، إن "سيف الإسلام يطالب بضرورة التعجيل في موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفتح المجال أمام الشعب الليبي لكي يختار حكومة وقيادة قادرة على توحيد المؤسسات وإنهاء حالة الفوضى ووقف العنف والاقتتال".
وكانت القيلوشي، قال في اتصال هاتفي مع وكالة "بلومبرغ": "سيف الإسلام طالب بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في أسرع وقت ممكن"، موجها، انتقادات إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلام، لاقتراحه إجراء التصويت على الانتخابات في نهاية عام 2019.
وتابع القيلوشي: "سيف الإسلام يرى أن أي تأخير يسبب مزيدا من المشاكل، والحل الوحيد للمشاكل المتفاقمة في ليبيا، هو الانتخابات". ومضى: "إذا ما تم السير على نفس نهج الوضع السياسي الحالي، فهذا ليس في مصلحة الشعب الليبي".
وكان المسؤول السياسي لجبهة النضال الليبية، أحمد قذاف الدم القذافي، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قد كشف عن موقف أنصار القذافي من المؤتمر الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري في تونس من أجل توحيد الليبيين، والدفع بالفرقاء نحو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإنهاء الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ 8 سنوات.
وقال قذاف الدم، في مقابلة مع قناة "الحدث"، مؤخرا، أن "أنصار القذافي سيشاركون في هذا المؤتمر"، مبديا ترحيبه بالمؤتمر وبأي جهد يبذل لإخراج ليبيا من هذا الكابوس، بحسب وصفه. وتابع قائلا: "الحل الحقيقي بين أبناء ليبيا الأحرار لذا قررنا الالتقاء في هذا المؤتمر"
أما عن سيف الإسلام القذافي، فأكد ابن عم الزعيم الليبي الأسبق، "أنه موجود، وهو أحد القيادات الليبية الذي قبع في السجن، وخرج بعفو، معتبرا أنه سيساهم بإيجابية في بناء السلم في ليبيا". كما شدد على أن "لسيف الإسلام مشروعا سياسيا يتمثل بليبيا الغد الذي ينضوي فيه مئات آلاف الشباب الليبيين".
كما سبق وربطت مصادر بين ظهور سيف الإسلام وتحديد موعد الانتخابات الليبية، وأنه سيتقدم أوراق ترشحه للجنة بنفسه، كما أنه سيعقد سلسلة من المؤتمرات للتعريف ببرنامجه الانتخابي.
ولم يظهر سيف الإسلام القذافي إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو/حزيران 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.