وقال الباحث المصري محمد حامد لـ"سبوتنيك" إن "حضور أمير قطر هو استمرار للنهج القطري في مناكفة السعودية، وتأييد محور إيران ضد المملكة".
وأضاف أنه في الوقت الذي أعلن فيه أمير قطر رفضه استضافة القمة للرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيه دعمه لما يحدث داخل لبنان من سيطرة لـ"حزب الله" المؤيد لإيران على القرار السياسي، على حد قوله.
وأعلن الناطق الرسمي باسم القمة العربية الاقتصادية والتنموية رفيق شلالا، اليوم السبت 19 يناير/كانون الثاني، أن الرئاسة اللبنانية أكدت مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن خليفة آل ثاني في القمة الاقتصادية بيروت غدا، بعد أن ذكرت "وكالة الأنباء القطرية" أن الأمير القطري تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية ميشال عون، جرى خلاله استعراض أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية أن الحكومة الموجودة في لبنان في الوقت الحالي مؤقتة، وتشكيل البرلمان غالبيته مؤيد لإيران، وهو ما يعارضه كثير من رؤساء الدول العربية وخصوصا الخليجية، ولهذا فمن البداية مشاركة ملوك وأمراء الخليج باستثناء أمير قطر مستحيلة، ومعروف أن غالبية الدول ستكتفي بمشاركة ممثليها لدى جامعة الدول العربية، ولكن الأمير تميم لا يفوت فرصة للتعبير عن تأييده للدور الإيراني في المنطقة، ومن ثم فلم يمانع في حضور القمة رغم التمثيل الهزيل لغالبية الدول العربية فيها.
وكان قادة ليبيا وتونس وفلسطين والكويت والسعودية وغيرها قد اعتذروا عن حضور القمة الاقتصادية في بيروت لأسباب غير معلنة، فيما لم يؤكد الحضور، سوى الرئيسين التونسي الباجي قائد السبسي، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن مصادر مطلعة استياء واستغراب الرئيس ميشال عون لسلسلة الاعتذارات المقدمة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب عن حضورهم القمة الاقتصادية في بيروت.