وقال المهدي في منشور له عنونه بـ"شاهد على قبر شهيدين" إن ضحايا الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي فيما سماه "الثورة المباركة"، فاق الأربعين بعد مقتل شخصين في ضاحية بري وفق روايات قال إنها تحكي بطشا بطبيب معالج وقتل مواطن آمن داخل منزله، حسب موقع سودان تربيون.
وأكد المهدي أن المتظاهرين لم يحملوا السلاح، وهتافهم كان "سلمية، سلمية".
وتابع صادق المهدي أن مواطنين "عزل تعرضوا لإصابات من قنابل غاز ورصاص مطاطي ورصاص حي".
وأضاف زعيم حزب الأمة القومي هؤلاء المواطنون "بمقاييس شرعية، ودستورية، بل وإنسانية دولية هم يمارسون حقوقهم، بل يؤدون واجباً لأن الساكت عن كلمة الحق شيطان أخرس".
وأشار إلى أن "الذين أمروا هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر آثمون لا بد من عقابهم مهما طال الزمن".
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
وأعلنت السلطات السودانية أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ الشهر الماضي ارتفعت إلى 26 قتيلا.
وأصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.