يقول بعض قيادات حكومة الشرعية أن لديهم معلومات تؤكد أن هناك عملية خيانة أو اتفاق للخلاص من تلك القيادات التي كانت في القاعدة العسكرية، ولي ذراع الرئيس عبد ربه هادي بعد الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها، بينما يرى البعض أن "أنصار الله" لا يمكنهم تنفيذ تلك العملية إلا باتفاق مع التحالف أو أحد الأطراف.
وتابع المصدر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد 20 يناير/ كانون الثاني الجاري: "عملية الاستهداف كانت مرتبة للنيل من رجال الرئيس عبد ربه منصور هادي، ممثلين في رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات العامة ومحافظ لحج وقائد اللواء "حزم" وغيرهم من القيادات العسكرية والمحلية حتى لا يسيطروا على الأرض كقوة فاعلة للشرعية ورجال دولة يمثلون توجه الرئيس".
واستطرد: "كان العميد صالح السيد مدير أمن لحج، أحد من هاجموا معسكرات الرئيس هادي في عدن في الفترة الماضية".
وقال المصدر اليمني: "أبلغ الضابط الإماراتي، اللواء محمد طماح بصفته رئيس الاستخبارات العامة والشخصية الوحيدة، التي يمكنها التعامل مع غرفة عمليات التحالف، لكي يقوم بإبلاغ باقي القيادات العسكرية بأن يكونوا موجودين في الساعة السادسة صباحا في اليوم التالي في منصة قاعدة العند، بعد أن فشلت الخطة الأولى، التي تمثلت في نقل القيادات بطائرة مروحية إلى مكان التدريب".
وأردف المصدر: "بعد فشل سيناريو المروحية كان السيناريو التالي، هو "المنصة" واستخدام طائرة مسيرة تابعة للحوثيين وفي نفس الوقت تكون فرق القتل بالرصاص جاهزة".
وأضاف: "نعم الطائرة حوثية ولكن تم استخدامها عن طريق التنسيق مع أحد أطراف التحالف الفاعلين، الذين يعملون ضد الشرعية على الأرض، فلا يمكن أن يعقل إنسان أن معسكر بحجم "العند" وتوجد به مروحيات وطيران تابع للإمارات، يمكن أن تصل إليه تلك الطائرة لتضرب القيادات ولا تضرب المواقع العسكرية للإمارات، في الوقت الذي يتم فيه استهداف العاصمة السعودية الرياض بصواريخ الحوثيين".
وقال المصدر: "إما أن يكون هناك اتفاق بين مكونات التحالف على هذا السيناريو، أو أن الرياض اختلطت عليها الأوراق فلم تعد تعرف العدو من الصديق".
وعلى الجانب الآخر قال ضابط كبير في القوات الجوية التابعة لقوات صنعاء "الحوثيين"، إن ما يثار حول عملية قاعدة العند، التي راح ضحيتها عدد كبير من القادة العسكريين التابعين لهادي، يراد به التغطية على فشلهم وتفوق قواتنا الجوية في تلك المرحل، ونحن لم نعلن فقط عن العملية بل قمنا بتصويرها وعرضها للعالم أجمع.
وأضاف: "أما عمليات التشكيك والقول بأن العملية ليست هي من قتلت أكثر من 20 قيادة عسكرية ومحلية وأصابت العشرات، وأن عملية القتل تمت باستخدام أسلحة من داخل وخارج المنصة أمر ربما يثير الاستغراب بعد بث فيديو العملية، وهناك صراعات وتصفية حسابات بين الدول تتم على الأرض اليمنية وهذا الأمر لا يعنينا بشىء".